إحصائيات تقييم قصيدة "بريد البراري" لـ " ناصر أبو الورد"
عدد التقييمات: 1 |
معدل التقييم: 5
5 star
1 (100%)
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "بريد البراري" لـ " ناصر أبو الورد"
بريد البراري 0
مشاركة القصيدة
شهقةُ قلمي...
استنساخٌ للأشباح
زفيرُهُ ...(ليلةُ السكاكينَ الطويلة) في عيونِ هتلر
وربّما قصفٌ عشوائيٌّ على سواحلَ (نورماندي) الأملِ
سواتري الورقيّةُ تكشفُ عن عورةِ الضحايا ووعورةِ الحياةِ
كأنّي لم أُوقّرْ قشرةَ البيضةِ يوماً
ولم أكترثْ لوشايةِ البنفسجِ
ليتني لم أقفْ خلف قزحيّةِ الحربِ
لأرى مصرعي بصورةٍ ثلاثيّةِ الأوجاعِ
ليتني كنتُ فاتحاً بما يكفي ليمرَّ الضوءُ ولا يخدشُ ظلّي
كنتُ قابَ قوسينِ أو أدمى...من سدرةِ المقصلة
إلى محكمةِ الروحِ مع حفظِ الأنفاسِ
الحرفُ ...تساءلٌ أحمر
إجابتي ... لا تهدي للتي هي أسلمُ
أخرجوني من حظائر النصوص
لا أصلحُ سائساً للشعرِ في اصطبّلاتِ الأبجديّةِ
ولا خفّاشاً أثملَهُ سكرُ التدلّي بين كهوفِ المعاجمِ
ولا مربّياً لدجاجِ الأدبِ
حتى في مزرعة المستقبلِ أزرعُ .... يخرجُ عبّادُ الأمسِ
أُطالبُ بإجلاءِ القصائدِ
حروفُ العلّةِ ... حروفٌ كاملةُ الدسمِ
حروفُ الجرِّ ... موكبُ غجرٍ مُبهرجٍ بالنزواتِ والأحلامِ المجوقلة
(إلى) تجرّني لأقبّلَ يدَ البندقيّةِ
(مِن) تلطّخُ منّي الصباحاتِ بمرهمٍ من التذمّرِ
لا أنكرُ أنّ لـ (كان) أخواتٌ ...بناتُ ليلٍ وفراشاتُ أسرّةٍ
لا أنكرُ أنّ لـ (إنّ) أخواتٌ يمارسْنَ النصبَ على الأسماءِ
ليتني أدركتُ لحظةَ ولادتي
أنّ لي ثأراً مع القابلةِ
أنا مخلفاتُ الشقاءِ
من يرتضي بمكوثي داخلَهُ ولو لبرهةِ أنينٍ؟
أكون قد أشركتُ براءةَ ذئبي بخطيئةِ ألفِ يوسف
لم تدركْهُ أيُّ قافلةٍ .... فختمَ أحسنَ القصصِ بلا سنابلَ
غداً سآكلُ من التفاحِ الكثير
ولا أغفرُ لآدمي.... ولِتبقى حوّائي ربّةَ منزلٍ
تلدُ العناءَ في صالاتِ الوطنِ
( موطني ....... موطني.......)
انقطعتْ مع الحبلِ السري وانتهى النشيدُ
رغم تصفيقِ الرصاصِ
وصهيلُ الخيولِ المسرّفةِ
في زاويةِ مظلمةٍ من جنوبيَ المتقلّبِ
شَمْعَدان...
كأسان...
رسائلُ نشوى....
ضدّي ينتظرُ....
سنعيدُ بناءَ سياجِ الحربِ بما يُليقُ بسمعةِ المقابر
بعدها... سنغفو على أريكةٍ منهكةٍ
تحتَ سقفٍ من زغبِ الدماءِ وقرميدِ المنافي
كوردةِ عشقٍ في كفٍّ مقطوعٍ
الانكساراتُ ...مسلّتي مخبّأةٌ بين ملابسَ عشتاري الداخليّةِ
... اعتكافي بين حقيقةِ الملحِ وخرافةِ الجرحِ المؤجّلِ
الانكساراتُ... إرثي الموبوءُ من جدّةٍ تُتمتمُ بحكمتها الهرمةِ
الجوعُ وجهٌ آخرٌ للسنبلةِ
تارةً تردّدُ مع (طه باقر) أنشودةً بابليةً
وأنكيدو ممحاةٌ للقبرِ ...
خارجُ المشهدِ كلكامشي...
يُزفُّ لمثواه الأخيرِ
أمّا أنا ..أتمتمُ بلا صوتٍ ...
بين صخبِ الأزقّةِ وهراواتِ الوجوهِ
السلمُ... وجهٌ فاضحٌ للقنبلةِ
صفعةٌ مخمليّةٌ
خرائطُ مكبلّةُ الجهاتِ
شمالٌ متوغلٌ في الصنوبرِ
تارةً أحضّرُ أسلافي الذين مرّوا منذُ ألفِ عامٍ
بجانبِ ساعتي الرمليّةِ
أنتم مثلي ترون السردَ بداوةَ شعرٍ
ترممون خزفَ العمرِ بمطارق الأرصفةِ
بلا شعرٍ سأبحرُ معتمراً كوفيّةَ السندباد
معلِّقاً لافتةَ اللاعودةِ على سواحلي المرمّلةِ
نوارسي ....
نحرُ حنينٍ
فخاخٌ مؤطّرة بأمّهاتٍ من الفرائسِ
سأبحرُ مقتفياً أثرَ المغيبِ
متوسّداً كسرةَ قمرٍ
لم تُفتتنْ هي الأخرى بتفاحةِ شمس
عندها أكتبُ على أعتابِ الفجرِ
بريدَ البراري
عبقاً... وزئيراً... وحروفاً متنمّرةً
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)