سيبويه يتأمل انتصاره الأبدي - سعود الحمد | القصيدة.كوم

شاعر سعودي


108 | 0 | 0 | 0



لماذا زدتُ عن غيري جراحَا ؟
لتعطيك المنى جسرًا مُتاحَا

لماذاحاصرَ الجدبُ انطلاقي ؟
لتكسبَ ضد قسوتها لقاحَا

مسافةُ مجدكَ الآتي
تساوي
مراراتِ البدايات انزياحَا

نعم ،
آمنتُ ، للأيام حكمٌ ..
يُحَرّمُ في اختياراتي مُباحَا

** **

بلادٌ كنتُ أخشاها اغترابًا
وعدتُ ..
فلم أطقْ منها الرّواحَا

ومن في صدرهِ
جمرٌ تلَظّى
فلن يلقى بأرضٍ مُستراحَا

ولم أرجعْ إلى بغدادَ
لكنْ
كتابي للمدى طافَ اكتساحَا

فأين صداكَ يا من كنتَ صوتًا
بها يعلو
النواديَ والبطاحَا

تركتُ لك
المجالس والعطايا
وإعلامًا يضجُّ بكَ امتداحَا

وأنصارًا
تهيمُ بك احتفاءً
تدير لك المحافلَ والقِدَاحَا

وجيّشتَ الخفاءَ
عليّ حربًا
فما هزمتْ أعاصيرٌ رياحَا

نسيتَ
بأنّ للتاريخِ فصلٌ
يفسّرُ بنية الحسمِ اصطلاحَا

بأنّ الضوءَ
لا يعني امتيازا
وأنّ الفوزَ لا يعني النجاحَا

** **

فإنْ كُسِرتْ
مجاديفي بظلمٍ
سأنحتُ من بقاياها رماحَا

وإن أطفأتَ
في ليلي شموعًا
ففي الأعماق خبّأتُ الصباحَا

وإنْ تملأ طريقي
شوك مكرٍ
نقاءُ الروح يفرشها أقاحَا

وإنْ أغلقتَ حولي
كل بابٍ
سيخلق عُشُّ أفكاري جناحَا

ضلوعُ الصدر أقواسٌ
لسهمٍ من الإلهام
يبتكرُ السلاحا

مضيتُ
لفسحةٍ في كبريائي
وقد تأتي النهاياتُ اقتراحا

كتابٌ واحدٌ
للمجد يكفي
ولو صنعوا مغولا واجتياحا

ونصفُ العمر
يكفي عبقريًّا
لينسجَ في الخلودِ له وشاحَا




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)