الفلاح يجرح الأرض

لن ينبتَ الزهرُ ما لم تجرحِ الأرضَا
ولم تفكرْ بمن يأبى ومن يرضَى ..

وتبذُرَ
الحلُمَ الممنوع في غدنا ..
تُحَوّلُ الرفض .. في قاموسهم فرضَا ..

العطفُ قيدٌ
يحيلُ العمر مرتهنًا لمن سيمضي
ويمحو فيك ما أمضَى ..

ومن يراعي
شعورَ الممسكين بهِ ..
يقسو على الذّاتِ ، يحشو صمته ركضَا

إنّ النهاية ليست ذنب من رحلوا
لكنها
ذنب من لم يلمحِ الومضَا

لا موقفٌ
فاجأتْ عيناك حسرتهُ
إلا تحمّلتَ منه نسبةً .. أيضَا ..

وأصدقُ الحب يُذكِي حولهُ جدلاً
بل ليس حبا
إذا لم يشعلِ الرفضَا

لأنهُ قدرٌ تعلو قداستهُ
على الذين أرادوا
فهمهُ عرْضَا ..

ما بين روحيكما
سرٌّ تجاذبَهُ ..
قوىً من الغيب يُغري بعضُها بعضَا

تأخرتْ صدفةٌ ..
مالتْ خمائلها
لكنّ كل نعيمٍ .. لم يزلْ غضّا ..

لو كنتَ تعلم ما تخفيه عنك
لما ذاقتْ عيونك حتى الملتقى
غمضَا

حدائقٌ
أنت أولى العاشقين بها ..
نأتْ بها عن فضول اللطف والفوضَى ..

فاخترْ طريقكَ :
أنْ تحظى بروضتها
أو أنْ تطيلَ على إبهامك العضّا ..