المنفى - أنس الدغيم | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب وناشِط سوري مقيم في تركيا (1979)


131 | 0 | 0 | 0



ولِدتُ ولم تكنْ أمّي بغيّا .... كوجهكَ أنتَ يشرقُ سرمديّا
كنجمٍ صارَ من صلصال روحٍ .... و يسكنُ حينَ يسكنُكَ الثّريّا
وما وُلِد الهوى فرداً و لكنْ .... ولدنا حين شئتَ لنا سويّا
وأنتَ البيتُ والمنفى وغيمٌ .... بحجمِ الشّعرِ يُمطرنا رويّا
وكنتَ وكان وجهي شطرَ أُخرى ... بقايا (مكّةٍ) لبثتْ سِنيّا
وكنتَ دمشقَ تنزفُ ياسميناً .... لتدفعَ عنكَ سيفاً مَزْدَكيّا
تصالحنا على فجرٍ جديدٍ .... فكان الفجرُ يا أبتي عصيّا
ومازلنا نحاولُهُ ليأتي .... على أشلائنا صُبحاً طريّا
ونفرشُ كلّ راجمةٍ رُكاماً .... لتلبسَ أنتَ ثوباً عبقريّا
وكنتَ لأنّكَ المحمولُ فينا .... و نسكنُ فيكَ منفانا الأبيّا
وهمْ قتلوكَ لمّا صرتَ كوْناً .... و لمّا صارَ وجهُكَ يوسفيّا
وهم ذئبُ القطيعِ و ألفُ جُبٍّ .... و سبعتُنا العجافُ تُعادُ غيّا
وهمْ مَن قَدَّ من دُبُرٍ قميصاً.... و لكنْ كان سِجنُكَ (تدمريّا)
ومذْ أن صارَ حاكمهم إلهاً .... و صارَ النّفطُ سلطاناً وليّا
خرجتُ على نصوصِ الملكِ بغياً ....و أحلى الموت حينَ تموتُ بَغْيا
وهم بُعثوا و ما بُعثوا كراماً .... فكانَ البعثُ موتاً أبجديّا
وما غُلبَت بأدنى الأرضِ رومٌ .... كما غُلِبوا بأدناها عُرِيّا
وما صلبوا مسيحاً كلَّ يومٍ .... صليبٌ يقتلُ الشّعبَ النّبيّا
أنا المشنوقُ أعلى كلِّ حرفٍ .... و أسفلَهُ سيحتضرونَ خِزيا
فإنْ يكُ دونَ هذا الشعرِ موتٌ .... فحَيّ على جلالِ الموتِ حيّا
وكمْ قزمٍ تولّانا صغيراً .... فصار اليومَ جبّاراً شقيّا
فما رُزِقَ الشّجاعةَ في صِباهُ .... و أوتيَ حُكمَ والدهِ صبيّا
يُمانعُ عن دمشقَ الشامِ زوراً .... و باسمِ الشّامِ يقتلُنا مليّا
يصلّي باسمِ أهلِ البيتِ صُبحاً ... و يسبي زينبَ الكُبرى عشيّا
فلمْ أرَ حاكماً حرّاً شريفاً .... و لم أرَ فيهمُ بشراً سويّا
لقد وُلِدوا حراماً من حرامٍ .... و ما وَلدوا كريماً أو أبيّا
سألعنُ أمّةً قد بايعتْهم .... و أُمّاً أنجبتْ كلباً بغيّا
بلادي يا صلاةَ الماء قومي .... و مُرّي كالدّعاءِ على يديّا
وقومي يا بلادي من عظامي .... و لحمي واعبري منّي إليّا
وضمّيني إلى خدّيكِ نخلاً .... ليمطرَ أهلَهُ رُطَباً جنيّا
فأنتِ اللّامَساسُ و كفُّ موسى ... تواجِهُ كلَّ شامٍ سامِريّا
فتحيا أمّةٌ تُدعى عِراقاً .... و تسقطُ أمّةٌ قتلتْ (عليّا)




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




أنتَ الكتابُ وكُلُّنا قُرّاءُ
( 683 | 0 | 0 )
سميتُك الشّعرَ الحنيف
( 247 | 0 | 0 )
الجوديّ
( 236 | 0 | 0 )
الصّنَم
( 210 | 0 | 0 )
سكَّرٌ مِنَ الحِجَاز
( 200 | 5 | 0 )
الغار
( 195 | 0 | 0 )
أمٌّ بقلبِ نبي
( 195 | 5 | 0 )
فصلٌ من سيرةٍ ذاتيَّة
( 158 | 0 | 0 )
أحبُّكَ
( 155 | 0 | 0 )
‏قابَ شمسَين
( 150 | 0 | 0 )
قلبي دمشقيٌّ
( 150 | 0 | 0 )
والتين والزيتون
( 139 | 5 | 2 )
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
( 137 | 0 | 0 )
رسالةٌ إلى قيادات الثّورة في سوريا
( 136 | 0 | 0 )
الشّاعر السّاهر
( 134 | 0 | 0 )
لا تصالح
( 128 | 4 | 0 )
من القدس إلى بغداد
( 128 | 0 | 0 )
هو البيتُ العتيق
( 126 | 0 | 0 )
يا مكَّةَ العشّاق
( 125 | 0 | 0 )
بين الجُبِّ و ما يخفى
( 124 | 0 | 0 )
و أمّا بعدُ
( 123 | 0 | 0 )
من رسالةٍ إلى أبي بكرٍ الصديق
( 121 | 0 | 0 )
في هجير النّفس
( 121 | 0 | 0 )
يا أمّة إقرأ
( 117 | 0 | 0 )
أَحَدٌ أحَد
( 115 | 0 | 0 )
لا تصنّفني
( 114 | 0 | 0 )
أمُّ القصائد
( 114 | 0 | 0 )
الصّولَجان
( 113 | 0 | 0 )
للقدس
( 112 | 0 | 0 )
يا قادسية أشواقي
( 111 | 0 | 0 )
سيُروى عنك يا بلدي
( 110 | 0 | 0 )
يا شاعرَ العشق
( 110 | 0 | 0 )
إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
( 107 | 0 | 0 )
قال ليَ اليزيد
( 106 | 5 | 0 )
الرِّهان
( 106 | 0 | 0 )
في رثاء شيرين أبو عاقلة
( 105 | 0 | 0 )
بينَ الكافِ والنونِ
( 104 | 0 | 0 )
أنس نامة
( 104 | 0 | 0 )
يا قبلة الشهداء
( 103 | 0 | 0 )
‏أضأتَ لهم
( 101 | 0 | 0 )
بَيني وبينَكَ
( 99 | 0 | 0 )