الشّاعر السّاهر - أنس الدغيم | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب وناشِط سوري مقيم في تركيا (1979)


209 | 0 | 0 | 0



هل لي ومدُّكَ في الوجودِ كبيرُ
قلبٌ يقاسمُكَ الهوى فيثورُ
يا ليلُ والدّنيا صبابةُ شاعرٍ
و أنا بما أذن الكلامُ فقيرُ
لي منك آثارٌ تُغالبُ خاطري
و دمي لما حملتْهُ منكَ سطورُ
يا ليلُ ماتتْ في الهوى كلماتُنا
و تورّدتْ في وجنتيكَ زهورُ
قرطاسُنا في الحبِّ جفَّ فأعطنا
شيئاً فنطعمُ حبرَنا ونَميرُ
يا ليلُ صعبٌ ما حملتَ وإنّني
و بما حملتُ من اليقينِ صبورُ
قلمي وكان كما أشاءُ يكونُ لي
جافاهُ شطٌّ فاحتوتهُ بحورُ
ما هاجهُ وجدٌ لغير سعادهِ
( بانت سعادُ ) فدمعُهُ منظورُ
يا ليلُ لي منك الصّبابةُ والجوى
و لمن تجاهل غادةٌ وخمورُ
حاكوا دجاكَ ويحسبونك داجياً
و أراكَ يملأُ خافقيكَ النّورُ
نشوان أشعلُ في سكونكَ ثورةً
في الحبِّ ليس لها سوايَ أميرُ
يا ليلُ كم حجّتْ إليكَ قصائدٌ
للعاشقينَ فحجُّها مبرورُ
سفري طويلٌ في ميادين الهوى
و الله لي ممّا أخافُ مجيرُ
علّمتني في الشّعرِ قافيةَ الهدى
في حين ضلَّ فرزدقٌ وجريرُ
يا ليلُ عيني فيك ساهرةٌ وبي
رَهَقٌ وصبحي عابرٌ وهجيرُ
يا ليلُ رفقاً كلُّ حبّةِ خردلٍ
في خافقي هي عالمٌ وعصورُ
خُذْ ما تشاءُ من الهدوءِ وأبقِ لي
بعضَ الجنونِ فبالجنونِ أسيرُ
أنا قطرةٌ تنسابُ في دوحِ النّدى
و لها من السّهرِ الطّويلِ عبيرُ
وأنا المسافرُ في رحيقكَ والشّذا
قصدي ولكنْ خانني التّعبيرُ
يا ليلُ سبحانَ الذي سوّاكَ لي
مأوىً وسلواني بذاكَ كبيرُ
آوي إليكَ إذا جفاني صاحبٌ
أو ملّني خلٌّ وخانَ نصيرُ
يا " عزّة " العشّاقِ إنْ غادرتَني
فاعلمْ بأنّي لا سوايَ " كثيرُ "


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




أنتَ الكتابُ وكُلُّنا قُرّاءُ
( 1k | 5 | 2 )
أمٌّ بقلبِ نبي
( 377 | 5 | 0 )
الجوديّ
( 346 | 0 | 0 )
سميتُك الشّعرَ الحنيف
( 339 | 0 | 0 )
الصّنَم
( 313 | 0 | 0 )
سكَّرٌ مِنَ الحِجَاز
( 308 | 5 | 0 )
الغار
( 275 | 0 | 0 )
فصلٌ من سيرةٍ ذاتيَّة
( 248 | 0 | 0 )
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
( 240 | 0 | 0 )
المنفى
( 236 | 0 | 0 )
أحبُّكَ
( 236 | 0 | 0 )
‏قابَ شمسَين
( 231 | 0 | 0 )
قلبي دمشقيٌّ
( 228 | 0 | 0 )
والتين والزيتون
( 226 | 5 | 2 )
من رسالةٍ إلى أبي بكرٍ الصديق
( 220 | 0 | 0 )
لا تصالح
( 218 | 4 | 0 )
رسالةٌ إلى قيادات الثّورة في سوريا
( 213 | 0 | 0 )
يا أمّة إقرأ
( 212 | 0 | 0 )
الرِّهان
( 208 | 0 | 0 )
من القدس إلى بغداد
( 207 | 0 | 1 )
سيُروى عنك يا بلدي
( 203 | 0 | 0 )
بين الجُبِّ و ما يخفى
( 202 | 0 | 0 )
يا مكَّةَ العشّاق
( 201 | 0 | 0 )
هو البيتُ العتيق
( 200 | 0 | 0 )
و أمّا بعدُ
( 199 | 0 | 0 )
قال ليَ اليزيد
( 198 | 5 | 0 )
أمُّ القصائد
( 195 | 0 | 0 )
بينَ الكافِ والنونِ
( 192 | 0 | 0 )
في هجير النّفس
( 192 | 0 | 0 )
بَيني وبينَكَ
( 190 | 0 | 0 )
أنس نامة
( 188 | 0 | 0 )
أَحَدٌ أحَد
( 188 | 0 | 0 )
يا قبلة الشهداء
( 187 | 0 | 0 )
للقدس
( 187 | 0 | 0 )
يا قادسية أشواقي
( 185 | 0 | 0 )
لا تصنّفني
( 184 | 0 | 0 )
إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
( 181 | 0 | 0 )
يا شاعرَ العشق
( 178 | 0 | 0 )
‏أضأتَ لهم
( 177 | 0 | 0 )
الصّولَجان
( 175 | 0 | 0 )
في رثاء شيرين أبو عاقلة
( 172 | 0 | 0 )