يا شاعرَ العشق - أنس الدغيم | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب وناشِط سوري مقيم في تركيا (1979)


178 | 0 | 0 | 0



أأموتُ أم أبقى أسيرَ قراري
أم أنحني لمشيئة الفجّارِ؟
أنا بين ذاك وذاك شيئٌ ضائعٌ
وهنت قواي وحوربت أفكاري
أنا إن أمُتْ ستموت روحُ قضيتي
وحكايتي وستنتهي أشعاري
وإن انحنيتُ أمامَ عزّاهم فقد
ضيّعتُ قرآني وخنتُ شعاري
أنا بين ذاك وذاك شيئٌ ضائعٌ
يا سيّدي إنّي ضلَلْتُ دياري
يا سيّدي إني صنعتُ سفينتي
و صنعتُ مجدافي فأين بحاري؟
والشمسُ تبعثُ كلَّ يومٍ نورها
في لجّة الدنيا فأين نهاري؟
سافرتُ أضربُ في البلادِ وها أنا
طفتُ البلادَ وما انتهتْ أسفاري
سافرتُ أبحثُ عن قوافيك التي
ملأتْ دمي بنبوّة المختارِ
وبحثتُ عنك فما وجدتُك في رؤى
قيسٍ ولا في لافتاتِ نزارِ
فعلمتُ أنّك فوق ما قالوا وما
نظموا وفوق النّظم والأشعارِ
ماذا تخبّر عنك قرطبةُ التي
تبكيك في الآصال والإبكارِ؟
وبما يبوح نسيم مكةَ والهوى
مرٌّ وإنك صاحب التذكارِ؟
يا صوتكَ النبويَّ كم عرجتْ بهِ
فوقَ السماءِ حناجرُ الأطيارِ؟
أشواقكَ الحمراءُ كم سارتْ بها
فوق الترابِ سرائرُ الأسحارِ؟
يا أعجميَّ الدّنّ أسعفني فقد
يبستْ على شفةِ الهوى أوتاري
يا سيدي هبني شعاعاً خالداً
من ذاتكم فقد انطوتْ أنواري
وابعثْ بنورك في حياتي مثلما
يسري النّدى في برعم النُّوّارِ
إنّي أضعتُ الدربَ في ليل النوى
فامنحْ سراجي شعلةً من نارِ
يا سيدي وامنحْ فؤادي قوةً
علويّةَ الأركان والأسرارِ
حتّى إذا زرع الفؤادُ ورودَه
وقفتْ أمام قوادمِ الإعصارِ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




أنتَ الكتابُ وكُلُّنا قُرّاءُ
( 1k | 5 | 2 )
أمٌّ بقلبِ نبي
( 377 | 5 | 0 )
الجوديّ
( 346 | 0 | 0 )
سميتُك الشّعرَ الحنيف
( 339 | 0 | 0 )
الصّنَم
( 313 | 0 | 0 )
سكَّرٌ مِنَ الحِجَاز
( 308 | 5 | 0 )
الغار
( 275 | 0 | 0 )
فصلٌ من سيرةٍ ذاتيَّة
( 248 | 0 | 0 )
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
( 240 | 0 | 0 )
المنفى
( 236 | 0 | 0 )
أحبُّكَ
( 236 | 0 | 0 )
‏قابَ شمسَين
( 231 | 0 | 0 )
قلبي دمشقيٌّ
( 228 | 0 | 0 )
والتين والزيتون
( 226 | 5 | 2 )
من رسالةٍ إلى أبي بكرٍ الصديق
( 220 | 0 | 0 )
لا تصالح
( 218 | 4 | 0 )
رسالةٌ إلى قيادات الثّورة في سوريا
( 213 | 0 | 0 )
يا أمّة إقرأ
( 212 | 0 | 0 )
الرِّهان
( 208 | 0 | 0 )
الشّاعر السّاهر
( 208 | 0 | 0 )
من القدس إلى بغداد
( 207 | 0 | 1 )
سيُروى عنك يا بلدي
( 203 | 0 | 0 )
بين الجُبِّ و ما يخفى
( 202 | 0 | 0 )
يا مكَّةَ العشّاق
( 201 | 0 | 0 )
هو البيتُ العتيق
( 200 | 0 | 0 )
و أمّا بعدُ
( 199 | 0 | 0 )
قال ليَ اليزيد
( 198 | 5 | 0 )
أمُّ القصائد
( 195 | 0 | 0 )
بينَ الكافِ والنونِ
( 192 | 0 | 0 )
في هجير النّفس
( 192 | 0 | 0 )
بَيني وبينَكَ
( 190 | 0 | 0 )
أنس نامة
( 188 | 0 | 0 )
أَحَدٌ أحَد
( 188 | 0 | 0 )
يا قبلة الشهداء
( 187 | 0 | 0 )
للقدس
( 187 | 0 | 0 )
يا قادسية أشواقي
( 185 | 0 | 0 )
لا تصنّفني
( 184 | 0 | 0 )
إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
( 181 | 0 | 0 )
‏أضأتَ لهم
( 177 | 0 | 0 )
الصّولَجان
( 175 | 0 | 0 )
في رثاء شيرين أبو عاقلة
( 172 | 0 | 0 )