يا مكَّةَ العشّاق - أنس الدغيم | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب وناشِط سوري مقيم في تركيا (1979)


125 | 0 | 0 | 0



ماذا تُخبّرُ أهلَها الصّحراءُ؟
و على الرّمالِ من القلوب دماءُ
أرضَ الحجازِ وهل يُضامُ نزيلُهم
لو كان يُثقلُ عاتقيْهِ عناءُ؟
أرضَ الحجازِ أنا نزيلُ محمّدٍ
فإذا طُردتُ فهل يطيبُ بقاءُ؟
جبتُ القفارَ وجئتُ أقصدُ بابَهُ
قالوا يُكرّمُ عنده النّزلاءُ
فإذا أشار برجعتي قولي لهُ
يأبى الرّجوعَ عسى يكونُ لقاءُ
وأتيتُ بابَ محمّدٍ فوجدتُهُ
رَحباً لمن طلبوا النّجاةَ وجاؤوا
يا سيّدَ السّادات ما خان الهوى
قلمي ولا كذبَ العهودَ ولاءُ
مازالَ حبُّكَ في دمي بحراً وما
زالت تجوبُ بيادري القصواءُ
ما رحتُ أكتبُ فيك سطراً من دمي
إلّا وأذّنَ في الحروفِ قُباءُ
أنت الحبيبُ وإنّني لك عاشقٌ
و أنا لحبّكَ يا نبيُّ حراءُ
لك في ضمير العالمين حكايةٌ
لبناتها المعراجُ والإسراءُ
ولك الكمالُ وليس فينا كاملٌ
و لكَ اللّوا والعزّةُ القعساءُ
يا سيّدي وأنا خطيئةُ عاشقٍ
لو كان تُمحى في الهوى الأخطاءُ
غصنُ النّبوّةِ في ضميري سابحٌ
و أنا عليهِ حمامةٌ ورقاءُ
آمالُ قلبي في الحياة فقيرةٌ
و هواكَ للقلب الفقير ثراءُ
شعري يتيمٌ في الشّآمِ فهل لهُ
في قومِ "سعدَ " حليمةٌ ورِواءُ؟
جُدْ لي بوصلٍ لا يُغادرُ قفرةً
إلّا وكانَ خميلُها والماءُ
فإذا رغبتَ عن الوصالِ فكلُّ ما
أوتيتُ من نعمى فذاكَ هباءُ
ولإذا اعترى نسبي إليكَ قطيعةٌ
فأنا وصحراءُ الحجازِ سواءُ
يا مكّةَ العشّاق سبحان الذي
سواكَ من طينٍ فكانَ ضياءُ
صلّى عليك اللهُ والدّنيا فمٌ
ما فيهِ غير لقا النّبيّ غناءُ
صلّى عليك اللهُ ما مُدّت يدٌ
ترجو رضاهُ أو استجيبَ دُعاءُ
صلّى عليك اللهُ يا علمَ الهدى
ما أترعتْ كاساتِنا الصّهباءُ
صهباءُ حبٍّ ليسَ نظمأُ بعدها
هي للقلوبِ العاشقاتِ دواءُ

من ديوان: حروفٌ أمام النّار دمشق 2002


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




أنتَ الكتابُ وكُلُّنا قُرّاءُ
( 683 | 0 | 0 )
سميتُك الشّعرَ الحنيف
( 246 | 0 | 0 )
الجوديّ
( 236 | 0 | 0 )
الصّنَم
( 210 | 0 | 0 )
سكَّرٌ مِنَ الحِجَاز
( 200 | 5 | 0 )
الغار
( 195 | 0 | 0 )
أمٌّ بقلبِ نبي
( 195 | 5 | 0 )
فصلٌ من سيرةٍ ذاتيَّة
( 157 | 0 | 0 )
أحبُّكَ
( 154 | 0 | 0 )
‏قابَ شمسَين
( 150 | 0 | 0 )
قلبي دمشقيٌّ
( 149 | 0 | 0 )
والتين والزيتون
( 139 | 5 | 2 )
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
( 137 | 0 | 0 )
رسالةٌ إلى قيادات الثّورة في سوريا
( 136 | 0 | 0 )
الشّاعر السّاهر
( 134 | 0 | 0 )
المنفى
( 130 | 0 | 0 )
لا تصالح
( 128 | 4 | 0 )
من القدس إلى بغداد
( 128 | 0 | 0 )
هو البيتُ العتيق
( 126 | 0 | 0 )
بين الجُبِّ و ما يخفى
( 124 | 0 | 0 )
و أمّا بعدُ
( 123 | 0 | 0 )
من رسالةٍ إلى أبي بكرٍ الصديق
( 121 | 0 | 0 )
في هجير النّفس
( 120 | 0 | 0 )
يا أمّة إقرأ
( 117 | 0 | 0 )
أَحَدٌ أحَد
( 115 | 0 | 0 )
أمُّ القصائد
( 114 | 0 | 0 )
الصّولَجان
( 113 | 0 | 0 )
لا تصنّفني
( 113 | 0 | 0 )
للقدس
( 112 | 0 | 0 )
يا قادسية أشواقي
( 110 | 0 | 0 )
يا شاعرَ العشق
( 110 | 0 | 0 )
سيُروى عنك يا بلدي
( 109 | 0 | 0 )
إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
( 107 | 0 | 0 )
قال ليَ اليزيد
( 106 | 5 | 0 )
الرِّهان
( 106 | 0 | 0 )
في رثاء شيرين أبو عاقلة
( 105 | 0 | 0 )
بينَ الكافِ والنونِ
( 104 | 0 | 0 )
أنس نامة
( 104 | 0 | 0 )
يا قبلة الشهداء
( 103 | 0 | 0 )
‏أضأتَ لهم
( 101 | 0 | 0 )
بَيني وبينَكَ
( 99 | 0 | 0 )