إحصائيات تقييم قصيدة "سميتُك الشّعرَ الحنيف" لـ "أنس الدغيم"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "سميتُك الشّعرَ الحنيف" لـ "أنس الدغيم"
سميتُك الشّعرَ الحنيف 0
مشاركة القصيدة
لا بأسَ تلك نهايةُ العظماءِ
فافخرْ بها يا سيّدَ الشرفاءِ
يمّمتَ شطرَ الفوقِ ... خلِّ السّفلَ لل
جبناءِ واربأْ عن ثرى الجبناءِ
صعداً إلى العلياءِ .... ربُّكَ ما قلى
عبداً أرادَ اللهَ في العلياءِ
إنّ الجراحَ إذا الكرامةُ مكّنَتْ
أركانَها في القلب محضُ هباءِ
والموتُ حينَ اللهُ يطلبُ عبدَه
شوقاً إليه لغايةُ الكرماءِ
قلتُ اعتذرتُ عن الرّثاءِ وها أنا
بالدمع أكتبُ يا حبيبُ رثائي
عذراً إذا الكلماتُ حرّقها الأسى
فلقد ينوءُ القلبُ بالأعباءِ
في كلّ جرحٍ لي أنا أغنيّةٌ
يا ناسُ من يحصي عليّ غنائي؟
إني أنا رمل المخيّمِ .... كيف لا
يسري على كلّ الجراح هوائي؟
إني أنا ثوب الشهيد فكيف لا
ينساب من ماء الشهادة مائي؟
إني أنا بيتُ القصيد فكيف لا
تقتاتُ منّي أمّةُ الشعراءِ؟
إني أنا مرجُ الزّهور فكيف لا
يمتدُّ في كلّ القلوب بكائي؟
عزّيتُ فيك الوردَ في أكمامهِ
و نسائمَ الصّحراءِ في الصّحراءِ
بالأمسِ بايعناكَ فينا سيّداً
و اليوم بايعناك في الشّهداءِ
جُبِلَتْ بطينتِكَ السماءُ فأيُّ طي
نٍ لا يُرى نوراً وأيّ سماءِ؟
كلّ القصائد يا حبيبي كذبةٌ
إنْ لم يعطّرْ وحيُها بدماءِ
سمّيتُكَ الشعرَ الحنيفَ فكيف لا
تشتدُّ فيكَ فصاحةُ الفصحاءِ
يا سيّدي من قال إنّكَ واحدٌ؟
لك من خيول الله ألفُ لواءِ
إي والضّحى واللّيل إنّكَ أمةٌ
والبحرُ أنت ونحنُ سيلُ غثاءِ
قد صُغتَ من ليل السّجون منارةً
و الخبزَ من جدرانها الخرساءِ
" أحدٌ " على " أحدٍ " ونارُ سياطهم
تنهارُ تحتَ الهامةِ الجوزاءِ
حوصرتَ يا بطلاً فأورقَ طلعُكُم
في كلّ عودٍ منهُ ألفُ فدائي
ورسمتَ خارطةَ الطّريقِ إلى العلا
بالدّمّ لا بمحابر العملاءِ
قدّمتَ من دمك المهورَ فكيفَ لا
تهفو إليكَ لواحظُ الحسناءِ؟
واليومَ بعتَ الرّوحَ واللهُ اشترى
يا طيبَ بيعٍ بلْ وطيبَ شراءِ
قالوا قضيتَ فقلتُ ذلكَ ربُّنا
شاءَ اللّقاءَ فكانَ خيرَ لقاءِ
وكأنّني بجنانِ عدنٍ هُيّأتْ
و الحورُ تتلو آيةَ الإسراءِ
قد قُمْنَ أتراباً كواعبَ مثلما
ترجو وهذا منزلُ الأحياءِ
أ "أبا محمّد" بوركتْ أشلاؤكم
ولكم على الرّحمن خيرُ جزاءِ
حطّتْ عليكَ الطّيرُ ترتشفُ الجنى
من روضةِ الأشلاءِ والأعضاءِ
فكأنّني بالأرضِ ضاقت عنكَ واعْ
تَذَرَ الترابُ فصرْتَ في الأجواءِ
إي يا طبيبي أجهدَ الدّاءُ القوى
وبغير ثأرٍ لا يكون شفائي
جفّتْ رياضُ الخائنينَ ولم تزلْ
تختالُ في دوحاتكَ الخضراءِ
لا تنتظرْ منّا أبا بكرٍ ولا
عمراً ولا تهتِفْ بخيلِ علاءِ
مادامَ شرمُ الشّيخِ فينا لن نُرى
أبداً سِوى خطأٍ من الأخطاءِ
عبدالعزيزِ إذا الشجاعةُ أبحرتْ
أمسيتَ وحدَكَ سيّدَ الميناءِ
طبْ يا حبيبي خاطراً فأنا على
سبلِ الشّهادةِ قد بعثتُ ولائي
يا سيّدي دينٌ علينا ظاهرٌ
أنْ نُتبِعَ الأشلاءَ بالأشلاءِ
حتّى نرى فجرَ العقيدةِ باسماً
طلقاً ينوِّرُ ظلمةَ الأرجاءِ
لا لن يهدَّ البغيُ ركنَ جهادنا
ما دامَ في الآفاقِ صوتُ قباءِ
سميتُك الشّعرَ الحنيف
إلى الجبل الشهيد : القائد عبدالعزيز الرنتيسي
28 صفر 1425هـ
18 نيسان 2004 م
كتبها : أنس إبراهيم الدّغيم
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)