بينَ الكافِ والنونِ - أنس الدغيم | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب وناشِط سوري مقيم في تركيا (1979)


193 | 0 | 0 | 0



مُرّي على القلبِ من حينٍ إلى حينِ
وألبِسي الشّعرَ أطواقَ الرّياحينِ
واستعمري بجناحيْكِ المدى وطناً
من الغمام ومن غاباتِ زيتونِ
حتى تظلَّ ضفافٌ تحتَ أخمصهِ
خضراءَ لم يستبحْها شاعرٌ دوني
ويخلعَ النّورُ بُردَيْهِ على شفتَيْ
"كعبٍ" صغيرٍ بريمِ القاعِ مسكونِ
وأدركي القلبَ في سيناءِ وحدتِهِ
لعلّ جذوةَ ريشٍ منكِ تُصليني
طيري بقلبي وحُطّي عندَ حضرتِهِ
وحيثما كان "طه" نازلاً كوني
إي يا حمامةُ عن ضيفيْكِ حاكيني
هنا أناخوا وباتوا في شراييني
باتوا وقشُّكِ عند البابِ منتبهٌ
يؤذّنُ الفجرَ للدّنيا وللدّينِ
عُشٌّ يواجهُ تاريخاً ويكتبُ تا
.. ريخاً على كلِّ عودٍ حتفُ فرعُونِ
عنايةُ اللهِ إنْ تدركْ يكنْ فرجٌ
في ظلِّ قشّكِ أوفي ظلِّ يقطينِ
ولا يخافُ وحوتُ البحرِ مندفعٌ
إذا دعا اللهَ في الأعماقِ ( ذوالنّونِ)
هناك لا خوفَ حيثُ القلبُ متّصلٌ
بعروةِ الأمرِ بينَ الكافِ والنّونِ
ولا مكانَ لغير الهاربينَ إلى
مصادرِ النّور في أقصى البراهينِ
هناكَ قلبُ نبيٍّ لا مناةَ ولا
عُزّى هناك ولا إيوانُ " نيرونِ "
كأنّما الكونُ في قلبَيْنِ مختصرٌ
وطيَّ بابكَ آلافُ الدّواوينِ
وغايةُ الشّعر أن يلقي بأجنحتي
على يديكَ غباراً من عناوينِ
يا سيّدَ الغارِ حتّى الباب سقتُ دمي
وحاجبُ الغارِ لم يأذنْ لِمسكينِ
فأْذنْ لقلبِ يتيمٍ لم يزلْ وطناً
للشّعر للنّثر للزّيتونِ للتّينِ
لماءِ دجلةَ للماءِ الفراتِ إذا
فاضا دماً قرشيّاً في الشّرايينِ
لخيمةٍ في مهبِّ المنحنى ودمٍ
حرٍّ يواجهُ آلافَ السّكاكينِ
لعين " غزّةَ " لا أحلى ولا أمنتْ
كفٌّ تراودها عن غصنِ ليمونِ
وللعراقِ نخيلاً نحنُ نعرفُهُ
ووجهِ " بغدادَ " في وجهِ الدّهاقينِ
يا أمّةً مولدُ التّاريخِ مولدُها
الماءُ والطّينُ مثلُ الماءِ والطّينِ
أنا من الصّينِ حتّى ماءِ أندلسٍ
أنسابُ شعراً كأرياشِ الشّواهينِ
أموتُ ألفاً لتحيا فيكِ سنبلةٌ
يكتظُّ في عودها ثأرُ الملايينِ
أنا الدّمشقيُّ حتّى العظمِ قافيتي
من نظمِ بغداد والمعنى فلسطيني
هنا وُلدتُ أنا حيثُ الحمامُ بنى
فاقرأْ على ريشنا أخبارَ حطّين


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




أنتَ الكتابُ وكُلُّنا قُرّاءُ
( 1k | 5 | 2 )
أمٌّ بقلبِ نبي
( 378 | 5 | 0 )
الجوديّ
( 347 | 0 | 0 )
سميتُك الشّعرَ الحنيف
( 339 | 0 | 0 )
الصّنَم
( 313 | 0 | 0 )
سكَّرٌ مِنَ الحِجَاز
( 309 | 5 | 0 )
الغار
( 275 | 0 | 0 )
فصلٌ من سيرةٍ ذاتيَّة
( 248 | 0 | 0 )
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
( 241 | 0 | 0 )
المنفى
( 236 | 0 | 0 )
أحبُّكَ
( 236 | 0 | 0 )
‏قابَ شمسَين
( 231 | 0 | 0 )
قلبي دمشقيٌّ
( 228 | 0 | 0 )
والتين والزيتون
( 227 | 5 | 2 )
من رسالةٍ إلى أبي بكرٍ الصديق
( 220 | 0 | 0 )
لا تصالح
( 218 | 4 | 0 )
رسالةٌ إلى قيادات الثّورة في سوريا
( 214 | 0 | 0 )
يا أمّة إقرأ
( 212 | 0 | 0 )
الرِّهان
( 209 | 0 | 0 )
الشّاعر السّاهر
( 209 | 0 | 0 )
من القدس إلى بغداد
( 207 | 0 | 1 )
سيُروى عنك يا بلدي
( 203 | 0 | 0 )
بين الجُبِّ و ما يخفى
( 202 | 0 | 0 )
يا مكَّةَ العشّاق
( 201 | 0 | 0 )
هو البيتُ العتيق
( 200 | 0 | 0 )
و أمّا بعدُ
( 199 | 0 | 0 )
قال ليَ اليزيد
( 199 | 5 | 0 )
أمُّ القصائد
( 195 | 0 | 0 )
في هجير النّفس
( 192 | 0 | 0 )
بَيني وبينَكَ
( 191 | 0 | 0 )
أنس نامة
( 188 | 0 | 0 )
أَحَدٌ أحَد
( 188 | 0 | 0 )
للقدس
( 188 | 0 | 0 )
يا قبلة الشهداء
( 187 | 0 | 0 )
يا قادسية أشواقي
( 185 | 0 | 0 )
لا تصنّفني
( 184 | 0 | 0 )
إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
( 181 | 0 | 0 )
يا شاعرَ العشق
( 178 | 0 | 0 )
‏أضأتَ لهم
( 177 | 0 | 0 )
الصّولَجان
( 175 | 0 | 0 )
في رثاء شيرين أبو عاقلة
( 172 | 0 | 0 )