من باب الحنين - عبيد عباس | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.


155 | 0 | 0 | 0




ظَلِّي " بَعِيدًا "
لا يُنالُ و يُنشَدُ؛
لأظلَّ مَوْجُودًا بما لا يُوجَدُ

للشَوقِ رَائحَةُ الحَيَاةِ
يجرُّنا موجٌ
إلي موجٍ
بهِ نتمدّدُ

غبَشٌ رَمَاديّ،
وَسَجْعُ هَوَاجِسٍ،
وَهُنَاكَ خَلْفَ التلِّ
يَسْطعُ مَوعِدُ

وأنا سُؤالُ الليْلِ عَنْكِ
وَعِنْدَمَا
في غَفْلَةِ الحُرَّاسِ أدْخُلُ
أُطرَدُ

مَنْ خَلْفِ شِيْشِ الحُزْنِ
وَجهُكِ فِكرَةٌ
فيها الحيَاةُ لنَاظِرٍ
تُسْتطرَدُ

شَغَفٌ بهَذا الغَيْبِ
يُولَدُ عِندَمَا أمْضي كملّاحٍ
وشَطُّكِ .. يُبعدُ

لا طِفلةَ الشُبَّاكِ أنتِ،
ولا أنا هَذا الغُلامُ،
بَل الفَضَا
والمُقعَدُ

طفلًا يمدُّ يديهِ
نحو حكايةٍ أخرى
ولا يأتي بما يعِدُ الغدُ

في مطلق الوَطَنِ القدَيمِ
ولم يزَلْ
يـَهْوي
إلى عَينيكِ يَصْعَدُ

يَصْعَدُ
حَيثُ القصيدةُ
والمسَافةُ بيننا فلَكٌ
بهِ منْ أرضِنا نتجرَّدُ

لم يُطفئِ الصَلْصَالُ
شَوقَ أناملي،
واللهُ غيرَ مـُجرَّدٍ لا يُعبدُ

في القطرَةِ الأخرَى نَعِيشُ
ورُبما
في القطرَة الأخرَى نَذُوبُ
ونُفقَدُ

ظلي بِلعْـثمةِ المؤوِّلِ
إنني
في شُبـْهَة المعنى
أمُوتُ
وأولدُ.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)