حارسةُ الصمت - أفياء الأسدي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ عراقيّةٌ. في قصائدها ما يدل على الذكاء الشعري الفطري. وموسيقاها خاصّةٌ بحنكة مايسترو.


238 | 0 | 0 | 0




في قصّةٍ..
كُتِبَ الغرامُ الرائعُ
أبطالُها: بنتٌ وصبٌّ خادعُ
كان الهوى بين الاصابع آمناً
فتفرّقتْ في لحظتين أصابعُ
البنتُ كانت تطحنُ الأيامَ
مثلَ صغيرةٍ
في خافقٍ يتسارعُ
ما كان في مصباحِ عينيها
سوى قرصِ السوادِ
ودمعتين تبايعُ
ما كان منها غير أنْ تدري
بأنْ هذا سوادٌ مكّنتهُ مواجعُ
تهيامُها كان الحقيقةَ،
لم تظنَّ للحظةٍ أنَّ الهيامَ مخادعُ
وبكلّ ركنٍ من أزّقةِ نفسها هامتْ
لكي لا تستفيق وقائعُ
لكنّها كانت تدبُّ،
مخافةً،
من أنْ يهدّدَها خيالٌ طالعُ
أو أنْ تردَّ على مُغازِلِ خصرِها
فيقول: باتَ لها فؤادٌ جائعُ
كان الدبيبُ سفينةً 
ملّاحُها غضَبٌ،
وفيها طاقمٌ يتنازعُ
وإنِ اهتدتْ صوبَ المنارةِ..
رقّقتْ خطواتِها؛
كي لا ترقّ مدامعُ
كانت مدينةَ ذكرياتٍ حُلوةٍ
فيها قلوبُ العاشقينَ ودائعُ
الآنَ..
حيثُ تدلُّهم عُقبانُها؛ ناموا،
همُ فوق القبورِ أضالعُ
يتناوبون أنينَهم وجراحَهم
ما لا تودُّ بأن تعيهِ مسامعُ
بنتٌ بجرحٍ ، 
لا يكفُّ نحيبَهُ
ونزيفُهُ أمنٌ تلتْهُ فجائعُ
فإذا أتتْ؛
أنــّــتْ بهم: لا تهمسوا ،
بأقلِ صوتٍ يستفيقُ الشارعُ
بطلان من نارٍ وماءٍ كاذبٍ
لهما على مرّ السنين طبائعُ
كان الغرامُ بصدرها متراقصاً
والآن في قلب الفتاة زوابعُ!



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




امرأةٌ و قلب
( 1.9k | 0 | 0 )
يا حنانك !
( 1.8k | 0 | 0 )
كأس التيكيلا
( 1.7k | 4 | 1 )
مذكّرات بقلم حُمرة
( 1.7k | 0 | 0 )
مرايا مكسّرةٌ من محاجر
( 1.6k | 0 | 0 )
فجرٌ مستباح
( 1.3k | 0 | 0 )
حين تسكنك النار
( 1.2k | 0 | 0 )
موعدٌ مع الصداع
( 1.2k | 5 | 3 )
ضربةُ نرد
( 1.1k | 0 | 0 )
في المقهى
( 1k | 0 | 2 )
فتى الجيران
( 1k | 0 | 0 )
لكازنتزاكي مطارقُ أيضا
( 922 | 0 | 0 )
وردٌ على معصم
( 780 | 5 | 2 )
صدٌّ بطعمِ الوَصل
( 680 | 0 | 3 )
أهلُ الأسى
( 617 | 0 | 0 )
مؤمنة بالأسود و الأبيض
( 577 | 0 | 0 )
بساطورِ حُبٍّ
( 574 | 0 | 0 )
تيهٌ و زُرقة
( 563 | 0 | 0 )
عرّافةٌ في الطريق
( 489 | 0 | 0 )
جنائزُ مضيئةٌ
( 459 | 5 | 0 )
ماذا تعني المطارق التي تهدِمُ رأسَ العالم
( 433 | 0 | 0 )
أرتدي كعباً و ألمسُ القمر
( 431 | 0 | 0 )
جارٌ على الباب
( 421 | 0 | 0 )
موعدُ الباخرة
( 414 | 0 | 0 )
بائعُ الورد
( 391 | 0 | 0 )
أنا امرأة بدائية
( 372 | 0 | 3 )
إنّها الواحدةُ
( 371 | 0 | 0 )
حدسٌ مؤتمَن
( 369 | 0 | 0 )
صاحباتي قد علِمنَ
( 365 | 0 | 0 )
عصفورةٌ بين القصب
( 327 | 0 | 0 )
جناية زهرة
( 322 | 0 | 0 )
سكّانُ رأسِ الغريب
( 304 | 2 | 0 )
صندوق بلا ساعي بريد
( 301 | 0 | 0 )
لا رقيب عليك
( 300 | 0 | 0 )
أغنيةٌ لمتحف المدينة
( 288 | 0 | 0 )
مقصلةٌ تلعب القمار
( 286 | 0 | 0 )
شمع أحمر
( 283 | 0 | 0 )
يموتُ مَن لا يغنّي
( 255 | 0 | 1 )
لستُ مَن سكبَ الكُحلَ
( 236 | 0 | 1 )
لا تخيفني السبّابة، أنا الزناد
( 107 | 0 | 1 )