إحصائيات تقييم قصيدة "قصيدة بابل" لـ "بشرى البستاني"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "قصيدة بابل" لـ "بشرى البستاني"
قصيدة بابل 0
مشاركة القصيدة
من بابل تتصاعد الألواح
نحو قيامة الموت المجيد
من بابل ترقى الحجارة
نحو تاج الأفق
عبر سواعد النخل العتيد
من بابل بدأ الخليل،
وخط في سفر الحقائق :
فاعلن، متفاعلن
ورمى الرقائق،
والحرائق
والرقى …
فليبدأ العزف العظيم …
هذا الضلال نشيدنا نحو الهدى
هذا الضلال المستحيل ..
*
من بابل بدأ النشيد
الى المدى
شرقت عيون الأرض،
ماء الخلق يكتم
ما تنم به الإشارة للغصون
ولبرتقال الرمل،
وهو يظلل العشب الحزين
هذا أوان الرقص
هل خبت الشموع،
وهل تكسرت المرايا …
زمر … سبايا
يتسكع التاريخ في دمها
فتعلن سرها
زمراً، صبايا
هذا أوان الرقص
هات يديك،
خبئ دمعتي،
في عتمة الليل الذي يجثو
على كتفي معطفهُ،
فترديني قلائده،
وتدميني أساوره
وأبحث عن يديك
تلم عن خصري القناديل الكذوبة،
وانطفاء الأشرعة
وأنا أخبئ صرختي في الريح
ما بين المكيدة،
والغيوم المطفأة …
هل كنت قربي في المساء
خبأت وجهك في شراعي
واختبأت بغصن زيتون
على عينيك يومض بالوداع ….
هل كنت قربي في المساء …
كان المساء مداجياً
بحراً،
وصحراء
ودغلاً خائفاً،
قمراً يبيع كرومه
وعباءة حمراء
كان الليل يرقد في عيون الريح،
يصعد في سفين الموج،
يهبط للجذور
بغداد ترقد في النذور
والبحر يقتلع العواصف
من خراب عمامة نزفت طويلاً
ثم نامت تحت أعمدة المعابر
وابتهالات الجسور
كفاي عصفوران مذبوحان
والأنهار ذابلة
ودجلة تشعل النيران
في الليل الذي اغتالوه،
تجمع ما تساقط من تقاويم النجوم
كسفاً ..
وغصن في دمي يدعوك،
لا ترحل …
غبارك في دمي
يغري الزنابق بالحريق
ويعيدني صوب الينابيع القديمة
والمرافئ،
صوب أسئلة اللغات المرهقة
هذا الدوار …
وجع يراودني،
وأعرفه
يراودني،
وأهرب
ثم يشتعل المدار
صدئت طيور البحر،
واختنق المدى
يا أيها الليل الذي اختصر الردى
كن ساعدي،
لأصير ليلكة تراود حاصداً ..
وأصد مملكة تفتش عن غزاة
هرب الحداة،
هربت مقاليد المباهج،
والمناهج
واستفز السجن سجانيه
يا قمر الصحارى
هربت معايير المناهج،
في الصواريخ التي خجلت من العشب البريء
ومن جراحات الندى
من غرب بحرك للمنافي
تطلع الأصداف جائعة
وفارغة العيون ….
يا أيها البحر الخؤون
خذني بأطراف السنابل
كي أفض السر،
في الوهم الكبير
ولكي أصير مظلة،
وشجيرة،
ولكي أطرز ما تبوح به الجفون
الى الوسائد،
أيها البحر العذول
ها أنت تبعث من أساطير الحرائق،
من عروق خرافة عزلاء،
تقتحم النخيل
ماذا أقول …
وأنا سرقتك من عيون الورد
من حجر يلوب
ومن جراحات الغيوم
من شهقة الأنهار
وهي تراود الغابات
عن أسرارها
عما يبوح به شجى المرجان
في أدغالها،
من وجد مكة،
اذ تنام على النياق،
وتشرب الصحراء ان عطشت
وتقتات الدخان …
والحور لا يأتين،
والأنهار لا تجري
ولا ولدان حول الشرب،
لا كافور،
لا سرر
ورمل الروح منكفئ يلوب،
ولا مضارب،
لا مواسم ….
وأنا سرقتك من دم الغزلان
يقتلها الظمى
ورد …. همى
ثمر يشاكس دورة الأبراج
جرح الطين مسفوح،
على صدر البوادي
ماذا أقول …
وطلقة ولهى
ومفردة عصية
ترتد نحوي
كلما دهم الغزاة الليل
او في البرق،
هاج الأرجوان
من أين يأتيك الأفول
وأنت أغريت الزمان
وسجنته في مقلتي …
فأشعل الزبر القديمة
والمعابر،
والقوافل،
والفصول
يا أيها الشجر النبيل
خذ شرفتي
وانشر على دمها الغمام
وعلم الخيل الجموحة
أن تؤوب الى أعنتها
وتشرب دمعها
من ألف عام
ترقص الأضواء،
والألوان،
والأقداح،
من توق الخيول الى الرحيل
بغداد تطلع
من قيامتها
لتدخل من جديد
عمراً يراهن شرفة التاريخ
ترحل في أناشيد الفصول
فجراً كحيلاً،
نبعة …
شجراً بليل
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)