أنزل في السلم قافزاً ثلاث درجات، ثلاث درجات - أمجد ريان | القصيدة.كوم

شاعر وناقد مصري، وأكثر شعراء جيله تجريباً، ومن المنظّرين لما بعد الحداثة (1953-)


107 | 0 | 0 | 0




على السوشيال ميديا
أحس بالحنين لأمر غامض
معظم القضايا: أشباه قضايا
فلا تتعلقوا بالظاهر
لأن الزمان دائرة
يصب آخرها في أولها،
بينما ترفع الفتاة ذراعها
لتوجه كاميرا المحمول
نحو المرأة التي تتكلم على المنصة.
فتنحسر الجونلة على ركبتيها
فتظل تشد "الهدوم" لأسفل.
.
أريد أن أكتب كثيراً
لأن أيامي أصبحت معدودة
امرأة تقهقه بأعلى صوتها
في مسلسل التلفاز
وأنا أشرب الشاي حزيناً في السرير
ودائماً أسأل أيهما أسبق:
الانطباعات الحسية ، أم الأفكار؟
الأباجورة الواسعة في ركن الحجرة
والفيسبوك يعني أن أتواصل بلا حدود،
كان هناك
صوت تكتكات أصابعي على الكيبورد
وصوت تكتكات الصحون
وهي تُرص على "السفرة"
ورأسي محبوس في زاوية الـتساؤل
كلنا خطاؤون
والكلمة الحقيقية
خبيئة تحت ألسنتنا
وأنا واقف على رصيف محطة المترو
والمترو لا يجيء
لذلك أكلم نفسي:
أفكاري داخل اللاوعي
تشبه الحفريات
تحت طبقات الأرض
واقف على رصيف المترو،
والمترو لا يجيء
لذلك أحدث نفسي :
أريد ممن يقرأ قصيدتي
أن ينسى تماماً أنه يقرأ قصيدة.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)