في وداع شيرين أبو عاقلة - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


353 | 0 | 0 | 0




لا تُريقوا الدموعَ يا أصدقاءُ
إنَّهُ عرسُها ففيمَ البكاء ؟
..
مِنْ رُبى القدس حيثُ بيت أبيها
زفّها الحاضرون حيثُ السماءُ
..
والملايينُ قد شهِدن على العُرسِ
وطارتْ للغائبِ الأنباءُ
..
نسمةٌ مِنْ رُبى فلسطين هبّت
حارَ فيها الرواةُ والشعراءُ
..
هلْ رأيتمْ فيما رأيتمْ نسيماً
تتّقيهِ العواصفُ الهوجاءُ ؟
..
(الغواني يغرّهن الثناءُ)
وهْي لو أُطريت يُغرّ الثناءُ
..
ظبيةٌ لمْ تَضعْ على الثوبِ عطراً
مثلما تفعلُ النساءُ الظباءُ
..
بَيدَ أنَّ البيدَ استحالتْ رياضاً
حيث مرّت واخضلّتِ الصحراءُ
..
سُئل المسكُ من هما أبواهُ ؟
قال كالطفلِ جرحُها والدماءُ
..
اقفر الليل من سنا في سرانا
والنهاراتُ ليلةٌ ظلماءُ
..
لاببدرٍ ولابنجمٍ ولكنْ
بدماءِ الشهيدِ منّا تُضاءُ
..
إنْ تُضىءْ ليلةً نجومٌ وبدرٌ
فدجانا تضيؤهُ الشهداءُ
..
كتبَ اللهُ أنْ نعيشَ كأمواتٍ
وأنّا بعدَ الردى أحياءُ
..
تلكَ شيرينُ كالفراشةِ تنسلُّ
وأطوارُ قَبلَها ووفاءُ
..
أتحدى رجالكم أنْ يموتوا
مثلما عندنا تموتُ النساءُ





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)