أنيس النهر (إلى والدي عليه السلام) - ضياء أحمد | القصيدة.كوم

شاعر عراقي مشى وحده ولكن جاء مزدحما


267 | 0 | 0 | 1



ولأنه سكن الفراشُ بقلبه
تلقاه يطعم للفراش سكونه
هو لم يكن للأغنيات صديقها
بل بادلته بنفسها لتكونه
إذ كلما سأل الاله بدعوة
قد كان يذكر للاله فنونه
هو موقن الا سبيل لحزنه
ومن الظنون قد استمد يقينه
متأملا صوت الطيور وكلما
صدحت قطاة سلّبته سنينه
يختاره النهر الغفير أنيسه
وكلاهما بالدمع يغسل طينه
يحكي عن الشرق القديم ومجده
ويجر من أسف الضياع أنينه
فرشت له أرض السلام سلامها
وبوطئها ارخى المحبة دونه
ذبلت نجوم الليل في أفلاكه
فاختار يوقد للسماء عيونه
ولانه المجنون لحظة عقله
يرجولفلسفة الوجود جنونه
اوحى الى الازهار آية مائه
ومن الازاهر راح يعرف دينه
في القحط لما ناشدته فسيلة
ان فاسقني ماء القرى لأصونه
نثر الدموع على النخيل وغصة
نذرت فداءً للنخيل جفونه
حدثا تدونه الرياح بصدرها
وبعصفها قد رددت تدوينه




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.