كشاعرٍ في غموض الليل قد عبرا
يحرك الشك في لحن الرؤى وترا
.
ينزِّهُ الحبر عن معنىً بخاطره
لو حق تنزيهُ معناهُ لَمَا خطرا
.
يستشعر الخوف في عينيه مرتبكًا
يَوَدُّ لو أنه بالخوف ما شعرا
.
شُبَّاكُه الآن أعمى لايرى أحدًا
وَرُبَّ يأتيه نجمٌ آخرٌ ليرى
.
من سكرةٍ في سكون الروح تعبره
وبسطه كفه يستقبل المطرا
.
كم مرةٍ كاد أن يبدو مباغتةً
لكن شيئاً أصاب الخطو فاستترا
.
ذي خطوةٌ أنت من قد بات يصنعها
وأنت من سار يرنو خلفها وسرى
.
وأنت مَنْ جَسَّد الأموات فلسفةً
وأنت وحدك من قد شاف واعتبرا
.
كشاعرٍ فصَّل الأشياء أغنيةً
فوزعته على الأشياء فاندثرا
.
يحارب الصبر شوقًا لابتسامته
ورغم إتقانه للحرب ما انتصرا
.
كَرْمُ المحبة في بستانه وطنٌ
وليس يرجو سوى لو أنه اعتصرا
.
لا يلثم الخمر لكن شاء سكرتها
لعله يفهم الأشياء لو سكرا
.
كم كان يؤمن والأشياء كافرةٌ
وحينما آمنت أشياؤه كفرا
.
يخاف من أن يرى يومًا حقيقته
يخاف أن تعكس المرآة ما انكسرا
.
لا بأس من قضمة التفاح ثانيةً
سيغفر اليوم من بالأمس قد غفرا