يحدِّقُ في أهدابِنا الحب - أحمد الجهمي | القصيدة.كوم

شاعر يمني، شفيف الروح واللغة والمعنى


328 | 0 | 0 | 0




على قاربٍ كُنَّا بريئين ِ... للهَوى
بأجفانِنا- كالذَّاكرينَ - خُشُوعُ

نخَافُ
فنجني منْ فمِ الصَّمتِ قُبلةً
شذى ريّها
بين الضُّلوعِ يضُوعُ

وكانتْ كوهجِ الشَّمسِ، لي من حفيفِها
عبيرٌ، وخَلفَ الخَافقينِ سُطوعُ

يحدِّقُ في أهدابِنا الحُبُّ مثلما
يحدِّقُ في برِّ النَّجاةِ صَريعُ

ل (مَريمَ ) مِنهَا عِفَّةٌوبمُهجتي
أقامَ صلاةَ الحالمين يسوعُ

تلامسُ ثغرَ النِّيلِ غيمةُ روحِها
فتهمسُ : دربُ العاشقينَ يَروعُ

أأحمدُ : كُن في (القربِ ) ...
والخوفُ حولَها يتمتمُ :
في الشطِّ القريبِ جُموعُ

وطفلٌ ينادي : أمُّ كلثومُ ؟...
هاتِها...
لها الدَّهرُ راءٍ والمكانُ سميعُ

فترقصُ حتَّى لا أرى غيرَ ظلّهَا
شفيعا، وما لي في الغرامِ شفيعُ !

على صدرِها ( عِقدٌ ) يموءُ
كأنَّهُ
وقد منعت عنه ُ الكلامَ
رضيعُ !

تميلُ
فيغتالُ الدَّلالُ جوانِحيْ
كما اغتال أحلامَ الشُّعوبِ ربيعُ

وتُدني فمَ الياقوتِ حتَّى انصهارهِ
بوجهي ... وللياقُوتِ فيَّ صُدُوعُ

وتلتفُّ حولَ القلبِ أفعىً، لثغرهِا
فحيحٌ يُرى ، زاهي البياضِ، خليعُ

وعُدنا وفي أعقابِنا الأنسُ، كلَّما
مضينا تراخى: هل إليَّ رُجوعُ !!

لكلِّ فتاةٍ ساعةٌ مِن وفائِها
إذا ما تولَّتْ
فالودادُ مضِيعُ

إذا رُمتَ منها سلوةً جفَّ كفُّها
وإن رام منها العابثونَ أُطِيعُوا

وليْ قِبلةٌ في الحبِّ ليست لشاعرٍ
بها الصِّدقُ ذكرٌ، والوفاءُ رُكوعُ

وإن باعَ خِلٌ خِلَّهُ وهوَ صادقٌ
فلستُ – وإن خانَ الحبيبُ- أبيعُ

سلامٌ عليهاكلَّما قدَّ قلبَها
حَنينٌ، وأومتْ للصباحِ شُموعُ

سَلامٌ عليها...
ظلَّها البكرُ وارفٌ بقلبي
وظلِّي لهْفَةٌ ودُمُوعُ

سَلامٌ ...وماذا بَعدُ ؟!
ثمَّةَ للمُنَى رفيفٌ
وللحُلمِ الشَّهيِّ نُزُوعُ ...





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.