نازح في خيام الريح - زيد صالح | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1997-)


564 | 5 | 0 | 1




حجراً
فوقَ بِركةِ الحزن طُفتُ
راودَ الماءُ طينتي فانبجستُ

حاملاً غربةَ الشموعِ انكساراً
كالمرايا
من دمعتينِ أضأتُ

حينَ تنأى القُرى
أقولُ : تـعـالي
في دمي عشبٌ يستفيقُ ، وبيتُ

ليسَ لي من نبوءةِ الوقتِ شيءٌ
غير أنّي من الأغاني
ولدتُ

لبسَ النخلُ سُمرتي
فتباهى
هزَّني الدهرُ جائعاً
فانحنيتُ

كلما
فزَّ في القصيدةِ برقٌ
قدّني من أصابع الغيمِ صوتُ

لي بلادٌ
ضياعُها يشتهيني
مذ تمشَّى في الأبجدياتِ موتُ

الأزاميلُ
في ضلوعي تمادتْ
موغلاً في صدى التفاصيلِ نـحتُ

والـمـنـافـي
نـــوافـــذٌ تــتــجــلّـى
فكرةُ الضوءِ
حين يولدُ كبتُ

في خيامِ الأسى أذوب
لأنّي سُكَّراً في فم المواجعِ كنتُ

أرتدي الريحَ شرفةً لشرودي
ومراراً
بين المفازات تهتُ

شاخ دربي مـن الغياب
فأضـحـى يـجـرح الخطو
والمسـافات صمت

مثقلاً بالجهاتِ ،
فيَّ ندوبٌ
شجراً في كنهِ العراءِ كبرتُ

أسكبُ الدمع أنجماً
من جـراحي
كلما خان بالقناديلِ زيتُ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: