لَعِب - عبد الرحمن مقلد | القصيدة.كوم

شاعر مصريٌّ (1986-) يسعى لألا يكون مقلداّ


135 | 0 | 0 | 0



ماذا يا "ماريا"
لو أنكِ أصبحتِ رئيسةَ هذا الكون
اخترتِ "الدُميةَ" قائدةً
و"السمكةَ" مسؤولةَ قواتِ البحريةِ
و"الأرجوزَ" رئيسَ الحرس
وغنى "الضفدع" مارشالَ الحرب
ما لو أعطيتِ الجُند بنادقَ من خَرزٍ
وتبادلنا اللهوَ الكونيَّ
هنا في الغرفةِ
وأدرنا المعركةَ
قذفنَا نحو الأعداء
قنابلَ من علكٍ
ورصاصاً من ماءٍ
ودفعنا "البطةَ" في الصف الأول
وتساقط سربُ الطياراتِ الورقيةِ
ماذا لو طاوَعَنا الأعداءُ
وخرَّوا صَرعى
وأعادُوا الكَرَّةَ وسقطنا
نحتبسُ الأنفاسَ
ونضحكُ بهدوءٍ
كي يحتفلوا بالنَّصْرِ
وينكسرَ الحزنُ الدائمُ
في قلبِ أبيكِ
لو أصبحتِ رئيسةَ هذا الكونِ
وناديتِ الشعراءَ من الشُباكِ
لكى نتشاركَ في هذا العرسِ
وتتسعَ الغرفةُ بالإنشاد..

مثلا
يُسْمعُنا المتنبي شدويةَ مدحٍ
في عينيك
ويباركُ رامبو
مركَبَكِ النشوانَ
يواسينا بودلير بباقةِ أزهارٍ أخرى ..

ماذا يا طفلتيَ الحلوةُ
لو داومَ هذا الفرحُ..
بقيتُ قوياً ومعافاً
في البَيْتِ
طوالَ الأيامِ المقبلةِ
لم أخرجْ لتقابلني النظراتُ القاسيةُ
ولا العرباتُ المُسرعةُ
ماذا لو أصبحتْ الغرفةُ كوني الكاملَ
وانتظرَ الموتُ لأقصى زمنٍ
لأظل أراقبُك
وأعبثُ في خُصلاتِ الشَعرِ الأصفرِ
أركضُ كالقِطِّ
أقلّدُ أصواتَ الدِيَكَةِ
أحضنُ دُميَتَكِ
وأشكُوكِ لها
وأنوحُ
وأنصبُ فخاً
أسقطُ كالصَّيادِ الخائبِ فيه
ولا أتعلمُ في المرةِ تلو الأخرى.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)