عيديَّة - طارق السكري | القصيدة.كوم

شاعر يمني حاصل على الماجستير في الأدب والنقد (1975-)


125 | 0 | 0 | 0



الــعــيــدُ أقـــبـــل والــقــمـرْ
والــشِّـعـر كــالــرَّاح اسـتـعـر

وقـفـتْ عـلـى بــاب الـمـساء
كــنـجـمـةٍ تــســبـي الــنـظـر

وبــحــيــرةٌ مـــــن خــلـفـهـا
تـهـفـو كــمـا تـهـفـو الـشـجر

ويـــــــدٌ عــــلـــى خِــــصْـــرٍ
وأخرى تنتضي خُصَل الشَّعَر

وتـــــدور مـــثــل حــمــامـةٍ
بــيـضـاءَ يـرعـشـهـا الـمـطـر

وجــــهٌ ســمــاويٌّ وطــــرفٌ
أحــــــــورٌ وفـــــــمٌ أغـــــــرّ

تـــنُّـــورةٌ تـــبــدو كــزنـبـقـةٍ
تَــــــنَــــــدَّتْ بـــالـــسَّـــحَـــر

كـــــان الــرَّصـيـفُ كــقــاربٍ
وأنــــا الــنــوارس والــجُــزُر

وهـــــي احْـــتــلامُ الــمــوج
والــحـلُـمُ الـمـرصَّـع بــالـدُّرر

وبــــدا الــرَّصـيـف كــذاهــلٍ
مـــن غــيـر مــا خـمـرٍ سَـكِـر

وبـــــدتْ لــواعِـجـهُ تــبــوح
بـــمـــا بِــجـنْـبـيـهِ اســتــتـر

وأكـــــاد أســمــعـه يــقــولُ:
"بــلــى؛ لــقــد مـــرَّتْ زُمَـــر

لــكــنــهـم مـــــــرُّوا ومـــــــا
تــركــوا بـقـلـبـي مِـــن أثـــر

صـــونـــي جــمــالـك إنـــنــا
يــافــتـنـة الــدنــيـا بـــشــر"

لـسـتُ الــذي تـهـوى ولـكنْ !
قــــد شــغـلـتُ لــهــا الـفِـكَـر

لــــمَّـــا تــنــهَّــد خـــاطـــري
بـالشعر ؛ قـالت: مـا الـخبر ؟

فـــدنــوتُ بــضــعَ مــسـافـةٍ
والـــحـــبّ قـلـبـيـنـا وَقَـــــر

قـلـتُ: الـصـبابةُ مــذ رأيـتكِ
عـــرَّضـــتــنــي لـــلــخــطــر

لا دار لـــــي وأنــــا غــريــبٌ
هــــا هــنــا عــيـشـي حـــذَر

لــكـنـنـي أهــــوى الــجـمـالَ
ولــيـس قـلـبـي مـــن حـجـر

فـلـتـحـمَـدي غــزَلــي فــــإنَّ
الله يـــجــزي مـــــن شــكــر

حــطَّـتْ يـديـهـا فـــي يــدي
مـا الـثلجُ ؟ مـا بـردُ الـظَّفَر ؟

ســـالــت بـــنــا الــطُّــرقـاتُ
واعـتـبـقت خـيـالاتُ الـسـهر

مــا كــان أشـهـى مــن لـقـاءٍ
ضـــمَّــنــا فــــيـــه الـــقـــدر

صــــــدرٌ تـــوسَّــد ســـاعــداً
نــــغـــمٌ تــــوسَّـــده وتـــــــر

قـــالـــت بـــربـــك شـــاعــراً
يــحــلـو بــرفـقـتـه الــسَّـمـر

اللهَ مــــن هـمـسـاتـها قُــبَـلٌ
كــــأنــــفــــاس الــــــزهـــــر

طارق السكري
مــالــيــزيـا ٤ مــــايـــو ٢٠٢٢




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)