المالك
المملوك
باسم‏ ‏عزِّه
ومجده
وصولجانه‏ ‏المرفوع‏ ‏فوق‏ ‏قبة‏ ‏البوغاز
باسم‏ ‏زهرة‏ ‏تشبه‏ ‏قبة‏ ‏البوغاز
تشبه‏ ‏النوى
وباسم‏ ‏فالق‏ ‏النوى
وباسم‏ ‏مارج‏ ‏المرج‏ ‏الذى ‏استوى
‏ ‏وفاض
باسم‏ ‏سيِّدِ‏ ‏الآبارِ
والأسرار
والحقول
والمزارعات
والمزارعين


( 1 )

الحمد‏ ‏للّيل‏ ‏الذى ‏له‏ ‏طرفان‏ ‏ساجيانِ
فاطر‏ ‏السماواتِ العلى
والأرضِ
والجدرانِ
فاطر‏ ‏الصلصالِ
والفخَّار
والأخوّة‏ ‏التي ‏بينهما
وفاطر‏ ‏الحنانِ
مولج‏ ‏اليمامة‏ ‏البيضاء‏ ‏في ‏مساكن‏ ‏اليمامة‏ ‏البيضاء‏ خشية‏ ‏الطقس‏ ‏الذى ‏رست‏ ‏أعشاشه‏ ‏على ‏جلودنا‏ ‏
إيّاك‏ ‏نعبد
إيّاك‏ ‏نستعينْ‏.


( 2 )

إيّاك‏ ‏نجدل‏ ‏الطريق‏ ‏في ‏ضفيرتين
يذهب‏ ‏الذين‏ ‏كلُّهم
ثيابهم‏ ‏بيضاء
خلف‏ ‏البرج
يصعدونه‏ ‏
ويتركونني ‏
فأرفع‏ ‏الدعائم‏ ‏التي ‏يقوم‏ ‏فوقها‏ ‏الحنينُ
أربط‏ ‏الأحلام‏ ‏من‏ ‏أطرافها
أجرُّها‏ ‏وأستديرُ
قد‏ ‏أسير‏ ‏خلف‏ ‏غابةٍ
وقد‏ ‏أحيطها
وقد‏ ‏أرى ‏هبوط‏ ‏جسمها
من‏ ‏شرفة‏ ‏عليا‏ ‏لجسمها
وقد‏ ‏أحنُّ ‏أن‏ ‏تقودني ‏إلى ‏الضفاف
قد‏ ‏أحنُّ‏ ‏أن‏ ‏تقول‏: ‏كن
تقول‏: ‏داوني
وتستبدُّ‏ ‏بي
وقد‏ ‏إذا‏ ‏عصيتها‏ ‏
آمرها‏:‏
تمالكي ‏تمالكي
واستسلمي ‏لو‏ ‏أن‏ ‏عصبتين‏ ‏من‏ ‏شغِّيلة‏ ‏النمل
اكتفتْ
أن‏ ‏تبلغ‏ ‏الأعشابَ
حول‏ ‏حافَّتين
استسلمي ‏لو‏ ‏أن‏ ‏ماء‏ ‏البئر‏ ‏كان‏ ‏طافيا
وجهزي ‏قميصك‏ ‏النائم
في ‏الدولاب
جهزي ‏الأرائك‏ ‏البامبو
وعند‏ ‏منتهى ‏رجليك‏ ‏
عندما‏ ‏تمددين‏ ‏جسمك‏ ‏الفارع
غيمةٌ ‏واطئةٌ
وراءها‏ ‏تنزَّل‏ ‏الكيلوتُ
والسوتيانُ
أهمليهما
وتحت‏ ‏لوحة‏ ‏(الماموث‏ ‏يعتلى ‏إناثه)
إلى ‏الشمال‏ ‏من‏ ‏ذراعك
إسطوانةٌ
وماندولين
أهمليهما
وجهِّزي ‏السخَّان
والبانيو
وفوطتين
والنبيذ
والماء‏ ‏الذى ‏له‏ ‏رائحة‏ ‏الليمون
والقرنفل‏ ‏السادة
والقرنفل‏ ‏الممزوج
ثم‏ ‏أخرجي ‏زفيرك‏ ‏السكران
علِّقيه‏ ‏قرب‏ ‏مدخل‏ ‏الغرفة
علِّقى ‏ارتخاءة‏ ‏الساقين
في ‏مكانها
من‏ ‏العيونْ‏.


( 3 )

وفى ‏مكانها‏ ‏المعتم‏ ‏لا تطاردي ‏حشود‏ ‏النمل
سوف‏ ‏نحمل‏ ‏العصا
ونخبط‏ ‏الباب
فتفتحينه
وتلمسينني
وتهربين‏ ‏من‏ ‏نداوة‏ ‏الظلام‏ ‏في ‏أصابعي
وخلف‏ ‏ساعديك‏ ‏الأبيضين
خلف‏ ‏إليتيك‏ ‏
خلف‏ ‏دفقة‏ ‏الطين‏ ‏التي
وخلف‏ ‏آهتين
تشبهان‏ ‏أول‏ ‏الفصول
خلف‏ ‏حفرة‏ ‏تخللتها‏ ‏شهوة‏ ‏الرسوِّ‏ ‏فوق‏ ‏قاعها
وخلف‏ ‏قاعها
إيّاك‏ ‏أهتدي
كأنما
إيّاي ‏تهتدينْ‏.


( 4 )

فإنْ‏ ‏تسارعت‏ ‏خطاي
إنْ‏ ‏يمامتي ‏تسلّقت‏ ‏عصاي
واكتفت‏ ‏بأن‏ ‏تهم
لا‏ ‏تجوِّعي ‏اليمامةَ
اطبخي ‏لها‏ ‏نخالة‏ ‏الحروف
في ‏حلقومك‏ ‏الساخن
لا‏ ‏تجوِّعي ‏اليمامة
املئي ‏لها‏ ‏الهواء‏ ‏بالرذاذ
واغسليه‏ ‏بالندى
وأمكنيني
أمكنلا ‏يديّ
من‏ ‏شهيقك‏ ‏الذى ‏يدب‏ ‏عند‏ ‏ملتقى ‏النهدين
من‏ ‏شهيقك‏ ‏الذى ‏يدب‏ ‏في ‏الجنبين
أنزلي ‏الجفون‏ ‏فوق‏ ‏مهبط‏ ‏الجفونْ‏.


( 5 )

حتى ‏إذا‏ ‏تداعت‏ ‏اليدان
والفخذان
والعجيزتان
باعديهما
وأحكمي ‏الغُنَّةَ
واتبعي ‏الأنينْ‏.


( 6 )

ولا‏ ‏تقاومي ‏ظهرك
أنزليه‏ ‏فوق‏ ‏ظله
هنالك‏ ‏الأرض‏ ‏التي ‏تميد‏ ‏تحته
وتستقرُّ
عندما‏ ‏ينسلُّ
نافخ‏ ‏الصور‏ ‏الذى ‏تصاحبينه
وتأكلين‏ ‏من‏ ‏طعامه
وتدخلينه‏ ‏المحراب
تدخلينه‏ ‏المقامْ

وتسرقين‏ ‏من‏ ‏دموعه
أسلحة‏ ‏سرية
تصلح‏ ‏للسلوى
وتتركينه‏ ‏ينام‏ ‏أسفل‏ ‏الظلامْ

فلا‏ ‏تغافليه‏ ‏
عاجليه
باستغاثة‏ ‏تهبُّ ‏من‏ ‏نهاية‏ ‏المأوى
وتسحب‏ ‏الأيائل‏ ‏البيضاء‏ ‏خلفها
تهشُّها‏ ‏كأنها‏ ‏الطوفانْ

يايتها‏ ‏الناعمة
الهائمة
المدحوُّةُ
المجلوَّةُ
المخلوط‏ ‏جسمها
بالنور‏ ‏والنعناع‏ ‏والريحان‏،
تشبثي ‏بنومك‏ ‏الطويل‏ ‏مثل‏ ‏ساق‏ ‏زهرة
وناوليني ‏الحلم‏ ‏بعد‏ ‏الحلم
ناوليني ‏وحشة‏ ‏الظل‏ ‏الذى ‏يطير‏ ‏حولنا
وفتشي ‏معي ‏عن‏ ‏الفاكهة‏ ‏السوداء
عن‏ ‏بذور‏ ‏جسمنا
وفتشي ‏عن‏ ‏انسلالنا‏ ‏معا
كحارسين‏ ‏يعملان‏ ‏في ‏منازل‏ ‏الليل
ويغسلانها‏ ‏من‏ ‏الحنينْ‏.


( 7 )

وبعد‏ ‏أن‏ ‏نكفَّ
بعد‏ ‏أن‏ ‏تستيقظَ‏ ‏الجذوع‏ ‏والفروع
كي ‏تعود‏ ‏للمنفي
وبعد‏ ‏أن‏ ‏تجف‏ ‏راحتاك
ساعدي ‏دمي
وساعدي ‏عصاي ‏
وافركيهما
وأمهلينا
واهدنا‏ ‏الصراط‏ ‏المستقيمْ.


( 8 )

صراط‏ ‏حاملي ‏المياه
حاملي ‏النذور
والجذور
والهواء‏ ‏الطلق
والذين‏ ‏غير‏ ‏مبعدين‏ ‏في ‏ديارهم
عن‏ ‏الممالك‏ ‏القصوى
وغير‏ ‏مغضوب‏ ‏عليهمو
ولا‏ ‏الضالينْ‏.


( 9 )

آمين‏.‏
آمين‏.‏