مُنتهى - عبد النبي عبادي | القصيدة.كوم

شاعر وناقد وكاتب مسرحي مصري، ينفخ من روحه في قصائده كفراشة تطارد اللهب (1987-)


210 | 0 | 0 | 0




سُحُبٌ ..
تَمُوءُ عَلَى الجُفُونِ
فمن يطَاردُ عُشبَهَا ..
ويعيدُ تَرْتيبَ السّماءِ بلا دُخان أَمَامَهَا
لا لِيْ عَصَاً ،
أوْ نَاي . .
يَحْمِلُنِي لأوّلِ حُزْنِهَا
كُلُّ الذِي أَعْطَتْنِيَ الدّنْيَا . .
يَدَايَ ،
ودَهْشَتي !
هبني أُطارِدُ مَا تَيَسّرَ
مِنْ حَمَامٍ فَوْقَ هُدْبَيْهَا اللذَيْنِ ..
يُحَرّرانِ الذّئبَ مِنْ لُغَةِ الجِبَالِ ،
وَيَتْرُكَانِ النّهْرَ مَيْسُوراً لِقطْعَانِ المَهَا
يَا أوّلَ الشّعرِ الْتَقَيْنَا
- أيْن ؟
- لا أَدْري تَمَامَاً !
كُنْتُ وَهْمَاً . .
لا يَلِيقُ بِشَاعِرٍ
أوْ كُنْتُ شِعْراً . .
لا يَليقُ بِوَاهِمٍ . .
حِينَ الْتَقَيْنَا فِي سديمٍ،
لا يوافقُ رُؤْيةَ الرّائِي وَتَأْويلَ المُؤِّولِ
إنْ تَذَكّرَ أوْ سَها

أنا من يُطبّبُ عِلّتِي سَيْرِي
وَيُسْعِفُنِي النّدَى ..
أناْ مَنْ أَنَا وَأنَا أُحِبّكِ ؟
لا تُعَرّفْنِي القَصيدةُ وَحْدهَا ؛
إذ كُلُّ رُكْنٍ فِيّ تُوجِعُهُ المَرَاثِي
كُلُّ أَوْرِدَتِي تُؤَدّي للبُكَاءِ
كَأَنّ لِيْ فِي الأَرْضِ مملكةَ الحنينِ
وصولجان الحب
والأشواقُ سدرةُ منتهى!





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.