دواجن ترعى بالقرب من الحقل - زين العابدين المرشدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1999-)


233 | 0 | 0 | 0




في هذا العالمِ،
في تلكَ اللحظةِ، في الشارعِ
أقصى ما أطمحُ ؛ أنْ أصلَ الدارَ الكونَ.
فكوكبيَ : الغرفةُ ..
دربُ التبّانةِ : دربي للمطبخِ لا أكثرَ..
أحيانًا يزعجني الشعرُ و يبدو لي
منْ غيرِ مواعيدَ مُرتَّبةٍ، كالخلَلِ الصحيِّ تمامًا ..
أقصى ما أطمحُ ؛ أنْ أصلَ الدارَ الكونَ ..
أسيرُ .. أسيرُ، كأنَّي للتوِّ تعلمتُ السيرَ !
و أحسبُهُ إنجازًا أُمميًّا
و يُضافُ لسيرتيَ الذاتيّةِ !

و أنا أكتبُ في هذا النصِّ، نعمْ، في هذا النصِّ
سمعتُ بموتى جددٍ بالقربْ
من داري،
قد ماتوا في هذي الحربْ
أو ماتوا في تلكَ الحربْ

فشربتُ الماءَ،
و أكملتُ كتابةَ هذا النصِّ
رغبتُ لهُ لو أنّي أكمِلُهُ أتغزَّلُ بامرأةٍ،
لولا ما تصنعُهُ الأنباءُ و تُحزنُني.

ولذا أختصرُ، الآنَ، لكم:
أقسى كارثةٍ في الشرقِ الأوسطِ؛
إذْ يفقدُ هذا الموتُ مهابتَهُ الكونيّةَ فيهِ،
و أقسى كارثةٍ أن يبدوَ هذا الموتُ هنا مألوفًا،
غيرَ مخيفٍ للناسِ،
و يُربِكُني الآنَ بأنّا نألفُهُ
كدواجنَ ترعى بالقربِ من الحقلْ

هذا ما يجعلُني خَوّافًا
في هذا العالمِ، في هذا الوحلْ





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)