تسامُح - عبد المنعم شريف | القصيدة.كوم

شاعر مصري، تسامح والأشياءَ فأصبح شاعراً -بلا قلقٍ- تسعى إليه المشاعر (1996-)


202 | 0 | 0 | 0




تَسَامحْتُ والأشياءَ ،
فَهْيَ نوافذٌ إليَّ ،
ورؤيايَ الهُدَىْ والبصائِرُ

أجرِّبُ حظِّ المَاءِ في الطَّينِ كَيْ أرَى
ملامحَ وَجْهي للبعيدِ تُسَافِرُ

وأترُكُ حَدْسِي في المَسَا مُتَجَوَّلًا
ليصطادَ معنًى لَمْ تُحِطهُ الدفَاتِرُ

تلعٔثَمَ سيري ، رُغْمَ أنِّيَ وَاضِحٌ
أخافُ مياهيْ رغمَ أنِّيَ ماطرُ !

تسامَحْتُ والأشياءَ أصْبَحْتُ شَاعِرًا
بلا قَلَقٍ تَسْعى إليهِ المَشَاعِرُ
..

تَكَسَّرَ إيقاعُ الزَّمَانِ بمُهْجَتي
ولكنَّني وَقْعَ الزَّمَانِ لكاسِرُ

فتَنْبُتَ أزهَارُ المكانِ عَلَى دَمَي
ويصفو خيَالِي فَهْوَ فجٌّ وثائِرُ
..

تَسَامَحْتُ والأشياءَ أدركتُ عالمًا
لَهُ نَهَرُهُ الصَّافِيْ يُجَارِيهِ طائِرُ

يُجَاريهِ
حَتَّى لا يَمَلُّ ثواؤهُ لديهِ ،
ولا تَحْبُو إليهِ الخَنَاجِرُ ..

وفيهِ الصَّبَايَا المُسْتَحِمَّاتُ بالنَّدَىْ
فتَنْبُتَ أشجانُ الضُّحَىْ والضَّفائِرُ..!

..

وأتركُ ظلي في زوايا حدِيقَةٍ
نسائمها تَرْتَجُّ فيهَا الخَوَاطِرُ

وأبَعَادُهَا _ كالحَالمِينَ_ شَوَاسِعٌ
وأعماقُهَا _ كالعاشقينَ_ غَوَائِرُ !

وهَبْتُ لَهَا روحي وماءَ حقيقتي
فقالتْ ليَ الأزهارُ : إنَّكَ شَاعِرُ ..

وزرتُ بِحَارًا لَمْ أَعُّدَّ شَتَاتَهَا
وَلَمْ أُحْصِ مَعَنَاهَا الذي يتشاجَرُ

زمانيَ موسيقى ،
عشقتُ اشتعالَهَا بروحي
وفيها صرتُ دومًا أغامِرُ ..





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)