جسرُ الوردةِ البيضاء - حسن المقداد | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب لبناني (1992-)


352 | 0 | 0 | 0



'
خِلافَكِ لا أواربُ في شعوري
ولستُ أخافُ إلّا من شروري

لِما استَنَدَت على جسدي نساءٌ
وما أكلَ الندامى من نذوري

دعيني لا أزِد في الكأسِ ملحاً
فقد سَرَتِ الملوحةُ في جذوري

على "جسرِ الرّصافةِ" لا أغنّي
قِفا نذكُر سواهُ من الجسورِ

كجسرِ الوردةِ البيضاءِ أنثى
تغضُّ الطرفَ عن طمعِ الذكورِ

من اللَّبِقاتِ إن همَسَت أراحَت
وإن لمسَت حريرٌ في حريرِ

تلمُّ الدمعَ عن جِلدي وتبكي
وتضحكُ في المؤقّتِ من سروري

تَشي بالعطرِ ما خطرت لبالٍ
وتتركُ مثلَ ذلك في السّريرِ

تنهُّدُها على وقعِ "البيانو"
نشيدُ الخارجاتِ من الخدورِ

كذلك ينتهي الأرَقُ المصفّى
وأغفو تحتَ داليةِ العطورِ

وفي الأحلامِ أنَّ الحزنَ سهلٌ
لأنَّ الشمسَ باهتةُ الحضورِ

يروغُ من الدُوارِ حصانُ قلبي
لينجوَ من تعلّقهِ الخطيرِ

ويخرجُ كلُّ ملحٍ من مسامي
وسمُّ "المجدليّةِ" من ضميري

كأنَّ الغيمَ جاءَ من الأعالي
ليغسلَ "بعلبكَّ" ببحرِ "صُورِ"

'
ندوبي والمذهّبُ من كسوري
مصابيحٌ بأعناقِ الدّهورِ

إزاءَ الجسرِ تخضرُّ الأغاني
وتطرحُ ما تيبّسَ من زهورِ

أسير إلى مقامٍ غيرِ نَقصٍ
وأرمي الحزنَ في البيتِ الأخيرِ
'


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: