شاعرٌ سوريٌّ (1988-) مقيمٌ في ماليزيا. حائزٌ على العديد من الجوائز العربية.
2105 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "في غيابة الحب -3" لـ "مختار سيد صالح"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "في غيابة الحب -3" لـ "مختار سيد صالح"
في غيابة الحب -3 0
مشاركة القصيدة
-31-
نُحِبُّ إِذَنْ و نشربُ خَمْرَةَ الحرمانِ ثُمَّ ندوخْ
و ما في الأرضِ مِنْ حُبٍّ فَهَلْ نلقاهُ في الـمَرِّيخْ ؟
أم انَّ الشِّعرَ شاءَ بأنْ نموتَ لِنَدْخُلَ التَّاريخْ ؟!
-32-
وحيداً في مقاهي الحُبِّ يرشُقُ وَجْهِيَ النَّادِلْ
بأنْ : 'ليلاكَ قدْ رَحَلَتْ !' , و ينظُرُ نظرةَ العاذِلْ
و في الشِّريانِ تعتذرينَ : دَعْهُ ! .. إنَّهُ جاهِلْ
-33-
أنا عيناكَ فانظُرْ بي إلى مرآةِ أحلامِكْ
غداً يغتالُني النُّقَّادُ في تأويلِ إبهامِكْ
أُحِبُّكَ أيُّها الغيرانُ تفديني بإعدامِكْ !
-34-
أُحِبُّكَ أيُّها الغيرانُ تُخفيني عنِ القارِئْ
لِيَدْخُلَ عالَمَ الإبداعِ مِنْ تأويلِهِ الخاطِئْ
أنا حوريَّةُ الأعماقِ كيفَ أجيءُ للشَّاطِئْ ؟
-35-
فَقُلْتُ : أشاءُ أنْ أَنْأَى بِحُبِّي عَنْ يَدِ التَّحريفْ
طلبتُ مِنَ اليَمامِ الحَلَّ .. أرشَدَني إلى التَّأليفْ
فَجُنَّ غُرابُ عُذَّالي و حدَّثني عَنِ التَّكثيفْ
-36-
يُعَلِّمني أخي اللَّيمونُ معنى فِطرةِ اللَّيمونْ
و معنى أنْ يكونَ الدِّيكُ خاتِمَةَ الهوى و يكونْ (...)
و عندَ نهايةِ التَّجريحِ أضحكُ قائلاً : مجنونْ !
-37-
وقفتُ على طريقِ الشِّرْكِ و الإلحادِ و الرَّهبَةْ
و كِدْتُ أموتُ مُنتَحِراً على بوَّابةِ الرَّغبَةْ
فَمَنَّ إلهيَ الرَّحمنُ بالتَّوحيدِ و التَّوبَةْ
-38-
حَمَدْتُ إلهيَ التَّوَّابَ ذا الآلاءِ و المِنَّةْ
و قلتُ : سألعنُ الشَّيطانَ إنَّ كلامَهُ فِتْنَةْ
تُرى هل يَدخُلُ العُشَّاقُ -كالشُّهداءِ- للجَنَّةْ ؟
-39-
يقول أبي -نبيُّ الحُبِّ- : ما أدراكَ ؟ .. ما أدراكْ ؟!
إذا ما شئتَ أنْ تحظى بِوَرْدٍ عِطْرُهُ أغراكْ
تَجَلَّدْ ! , و احتَمِلْ طُوْلَ الطَّريقِ و مِهنَةَ الأشواكْ !
-40-
تَطُولُ دُروبُ أحلامي و لكنِّي أُحَاوِلُها
لِأَبْلُغَ جَنَّةً في الحُبِّ كَمْ تجري جَدَاوِلُها
إلهي ! .. لا تُخَلِّ الحُبَّ أيَّاماً تُدَاوِلُها !
-41-
لأنِّي كُلَّما أبحرتُ في عينيكِ أُغْضِبُها
فَتَبْكِي دَمْعَةً -كَذِبَاً- و أُخرى لا أُكَذِّبُها
و كي يرضى عَلَيَّ الدَّمعُ أمحوها و أكتُبُها !
-42-
قرأتُ جريدَةَ الأيَّامِ لمْ أَعْثُرْ على الفَرَحِ
إلى أنْ جئتِ بالأنهارِ و الأعنابِ و القَدَحِ
فَلـمَّا غبتِ ما أبقيتِ إلَّا كَثْرَةَ القُرَحِ
-43-
و ها أنذا يَمُرُّ العامُ تِلْوَ العامِ خَفْقَ جَناحْ
و أجري فوقَ جَمْرِ العُمْرِ عَلِّي لحظةً أرتاحْ
فهل تجرينَ ؟ هل تجري بما لا تشتهينَ رياحْ ؟!
-44-
على نَغَمِ انتظارِكِ أَنْتِ أشربُ قهوةَ الوقتِ
يطولُ اللَّيلُ فالنَّجماتُ مُطْفَأَةٌ إذا غبتِ
أنا في غرفةٍ أخرى تُسَمَّى غرفةَ الموتِ !
-45-
أرى أنَّى أدرتُ العينَ ذاكرةً لِكُلِّ مكانْ
هنا مَرَّتْ فَمَرَّ شذًا هنا ضَحِكَتْ فَرَفَّ كَمَانْ
هُنَا مَرِضَتْ فأضحى الكونُ أجمَعُهُ بلا ألوانْ
-46-
ليالينا التي عِشْنَا على الضَّحِكَاتِ و الدَّمعَةْ
تُكَفِّرُ عَنْ ذنوبِ اللَّيلِ و الفقراءِ و الشَّمعَةْ
لياليَّ المُضيئَةُ فيكِ كُلُّ غَدٍ لها جُمْعَةْ !
-47-
ثلاثاءٌ رماديُّ الكَمَنْجَةِ مُغْمَضُ العَيْنَينْ
أَلِيمٌ , كَمْ طلى جُدْرَانَ ذاكِرتي بِلَوْنِ البَينْ
كفى ! .. فالأربعاءُ الآنَ يأتي قبلَهُ الإثنينْ !
-48-
لماذا أدَّعي أنِّي بلا رؤياكِ أنتِ أعيشْ ؟!
و بي مليونُ عاطفةٍ إذا ذَكروا هواكِ تجيشْ
تطيرُ إناثُ أقداري أمامَ رياحِها كالرِّيشْ
-49-
و لا يبقى معي إلَّا هُيامي فيكِ و الذِّكرى
و يدري الحاضِرُ العَبَثِيُّ لكنْ قادِمي أدرى
فما للنَّهرِ في عينَيَّ إلَّا ذلكَ المجرى !
-50-
طويلٌ عُمْرُ هذا اللَّيلِ , ليلُ الضَّائعينَ بَذِيءْ
يخافُ عليَّ مِنْ فَجْرٍ يباغِتُ وَحشَتي و يَجِيءْ
يُؤرِّقُني , أُؤَرِّقُهُ , كِلانا قاتِلٌ و بَرِيءْ !
-51-
لماذا كُلَّما أصغيتُ للمِذياعِ أبكيكِ ؟
و أذكُرُ قهوةَ العُشَّاقِ قبلَ تَبَجُّحِ الدِّيكِ
أنا لِحَبيبيْ' كمْ غنَّيتِ يا (فيروزُ) يكفيكِ !
-52-
يَدٌ ضَوئيَّةُ التَّكوينِ تَحْمِلُ كوبَ قهوتِها
و أنفٌ يشتهيهِ الثَّلجُ إذْ يُطلى برغوتِها
و طفلٌ باذِخُ التَّحنانِ يغبطُ كُلَّ إخوتِها
-53-
بلى , أدري بأنَّ اللهَ يجمَعُنا إذا قَدَّرْ
و أدري أنَّ لي غَيْمَاً لِغيركِ أنتِ ما أَمْطَرْ
لأجلِ غَدٍ سأَذْخَرُ كُلَّ هذا البَرقِ في الدَّفْتَرْ
-54-
تعالي يا عُقودَ الشِّيحِ , ألقيني بهذا الجُبْ
خُذي دَمِيَ الذي تبغينَ و اتَّهمي البريءَ الذِّئبْ
يميناً بالتي أحبَبْتُ لنْ تَبْيَضَّ عينُ القَلبْ !
***
الآراء (0)
الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.