الأضاحي - حسن المقداد | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب لبناني (1992-)


283 | 0 | 0 | 0



أقلّي اللومَ إن حُمِّلتِ لوما
وقولي لم يكن أمراً مهمّا

حبيبُ السّائرينَ إلى الأعالي
قضى أن يخطئَ الأحبابُ دوما

لعلَّ الغيمَ يوشكُ أن يُشظّى
فتأتي رعشةٌ فيعودُ غيما

وإنّي بعدَ غربلةِ انهياري
كما أثبتُّ قوماً عفتُ قوما

ظننتُ بأنّهم صَدَقوا شروقي
وظنّوا أنّني أشرقتُ وهما

عليهم إثمُ هذا فوقَ هذا
وليسَ الظنُّ بعدَ الإثمِ إثما

ولكنّي أسامحُ في شؤوني
لأنَّ مقاصدَ الإشراق أسمى

أقلّي اللوم إنَّ الشعرَ يقسو
ولا يغويهِ أنَّ العشقَ أعمى

كما يحلو لهُ يؤذي ويشفي
كما تحلو الهلاوسُ وهيَ حمّى

لأجلِ غزالةٍ نسيَت خطاها
على ورقِ الكلامِ فشبَّ يُتما

وهل في الحزنِ شِركٌ يا حبيبي؟
وهل تدرينَ ما الكشفُ المعمّى؟

وما دربُ الأنامِ وما طريقي
وما رقصُ الحقيقةِ وهيَ كلمى؟

كفى أن تستبيحي حقلَ وردٍ
وتنصرفي وقلبُ الوردِ مدمى

كأنَّ كواكبي أحجارُ نردٍ
على لهوٍ تُحرَّقُ حيثُ ترمى

وأُسلِمُها وأجلسُ في مكاني
ألمّعُ نجمةً وأميتُ نجما

أنا الصوت القديمُ ولا يُجارى
ولا يُنسى ولا يرتدُّ رَغما

تذكّرتُ الوصالَ فقلتُ أهلي
سُئلتُ عن الفراقِ فقلتُ لمّا

فقالوا ثمَّ قالوا ثمَّ قالوا
وما صدّقتُ ما قالوهُ يوما

وليسَ يهوّنُ النّقصانَ شيءٌ
سوى أنّي قديرٌ أن أتِمّا






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)