فستانُ الهوى العشبي - حوراء الهميلي | القصيدة.كوم

شاعرة سعودية؛ بنتٌ للربابة، وواحةٌ في صحراء (1989-)


366 | 0 | 0 | 0



إلقاء: حوراء الهميلي



ستذكرني
إذا ما لاحتِ (الأحساءُ) في عينيكْ
إذا ما نخلةٌ رقصتْ
بفستانِ الهوى العشبيِّ
مَشَّطَ شَعرَها المجدولَ شالُ الغيمِ
هَرَّبَ همسةً مني
لِيُوصِلَها الحنينُ
إليكْ

بهمسِ النخلِ للنبعِ
بما أُخفيه في ضلعي

ستذكرني

إذا غرقتْ خطوطُ ملامحِ الجوريِّ في كفيكْ
إذا ما حنَّ ماءُ الصبحِ مشتاقًا لدفءِ يديكْ

إذا ابتسمتْ لكَ الدنيا
ستذكرُ بسمةَ الياقوتِ
مُحْتَجِبًا
بخطِّ اللؤلؤِ المصفوفِ
في
ثغْري
إذا غَشِيَ السديمُ الكونَ
أيقظَتِ النجومُ الليلَ
حين تسلَّقَتْ
شَعري

وتصحو النجمةُ السمراءُ
ترسم وجهيَ القمريَّ
مُزدانًا بشامتِهِ
ينامُ الخالُ في خدي ، على شفتي
بأقصى
سفحِها المائلْ

ستذكرُ
أنَّ لي عينينِ تشبه دِقَّةَ اللوزِ المشاكسِ في استدارتِهِ

يَضيق بضحكتي جفني
تقيسُ مسافةَ الفردوسِ
بينَ النظرةِ الخجلى
وبينَ الخصرِ والكاحلْ

: "أُحِسُّكِ مُهْرَةً بيضاءَ تركضُ فوقَ شطِّ البحرِ
شيءٌ في مدى عينيكِ
يُغرقني "

ويرحلُ في سرابِ الأمنياتِ
كلامُكَ الأنقى
ويبقى
قلبيَ المُلقى
على خدَّيْه

ستذكرني
إذا قلَّبتَ أيَّ كتابْ
بقهوةِ لَيْلِنا الشتويِّ نُهرق دمعتينِ معًا
بذاتِ السَّطْرِ
مأخوذين بالإنسانِ
بالحبِ المكابدِ
في عيونِ الفجرِ مرتعشًا بألْفِ عتابِ

تَذَكَّرْ أنَّ لي قلبًا ترابيًّا يُربِّي النخلَ في جنبيْهِ
يفرشُ ضفتيهِ عقيقَ تمرٍ خالِصٍ بالحبِ
لا تُغفِلْ عنايتَهُ

ولا تنسَ ..
برغمِ الوعي واللاوعي
أحملُ في دمايَ غريزةَ الأنثى
ذكائي العاطفيُّ يمرُّ فوقَ خريطةِ النسيانِ، منتبهًا لرائحةِ الغيابِ
سأنقذُ الوقتَ المُسَرِّبَ كبريائيَ في رصيفِ الحبِ

أرحلُ قبل أنْ ترحلْ؛
تَصَحَّرَ قلبيَ المُهْمَلْ





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)