أبيعُ تذاكرَ الأحلام - حوراء الهميلي | القصيدة.كوم

شاعرة سعودية؛ بنتٌ للربابة، وواحةٌ في صحراء (1989-)


695 | 5 | 0 | 3




جليدٌ لا يذوبُ بِحَرِّ ناري
كأنَّ الريحَ
لم تفهمْ مداري

أُوَزِّعُ في مهبِّ الريحِ صوتي
فَيَخْنُقُنِي
صدايَ مع المسارِ

أُقلِّمُ برعمَ الأشواقِ
يذوي على وجعي
على حلمِ اشتجارِ

فصولي
قصةٌ هَزِئَتْ بقلبي
أُوَقِّعُها بِاِسْمٍ مُستعارِ

أبيعُ تذاكرَ الأحلامِ؛
أشري بها خيباتِ عمري
وانكساري

يُعَرِّيني الدجى
فيطلُّ وجهٌ
ملامحُهُ يُخَبِّئُها نهاري

أُدثِّرُ بِابتساماتي فؤادي
وأدركُ
أنه ما زال عاري

كثيرًا
قد رقصتُ على جراحي
سقطتُ أسىً
وأدماني سِواري

على لغتي أهيمُ
ولستُ أدري اتجاهاتي
وما جدوى فِرارِي

تُقطِّرني اختباراتُ التلاشي
تُكثِّفني العواطفُ بِانصهاري

تكشَّفْتُ السرابَ
بماءِ عيني
وأغرقتُ الصحاري بانهماري

أنا في قوةِ الأنثى
رياحٌ
تُعَرْبِدُ في الوجودِ
بلا انحسارِ

أنا في دمعةِ الأنثى
ضياعٌ
رمادٌ
ثارَ في حقلِ انفجارِ

هديرٌ مثلُ جدولِ ذكرياتٍ
هو الحزنُ الذي فينا
نُواري

لأنَّ الليلَ مذبحُنا
صَلَبْنا هَوَانا
فوقَ قدَّاسِ المزارِ

نموتُ بقدرِ ما نهوى
كأنَّا
شواطئُ أدمنتْ
همسَ البحارِ

نجرِّبُ ألفَ موتٍ
حين نُخفي شعورًا
لم يقلْهُ فمُ الحوارِ

أواريني وأنبشُ ذكرياتي
وأُبقي الحُبَّ
مخنوقًا
جِواري



الآراء (1)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: