عروج لسدرة الأسرار - زيد صالح | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1997-)


467 | 5 | 0 | 1






( لا يهدأ أنين المحب ولا حنينه حتى يلقى محبوبه)
*رابعة العدوية

مُذْ أيقظتْ
في الدجى وجدَ القناديلِ،
وأسكرتْها هوى راحُ التراتيلِ

تطلُّ من شرفاتِ الشوقِ باكيةً
لم يلمسِ الخدَّ يوماً كفُّ منديلِ

أنينُها كان ناياً
يكتوي شغفاً
ويعبرُ الريحَ مسفوكَ المواويلِ


لها معَ الغيبِ
أسرارٌ ، وأسئلةٌ
ورحلةٌ نحوَ أفْقٍ ثَمَّ مجهولِ

حيثُ الرحيلُ يواري خلفه مدناً
بابُ الكناياتِ فيها غير مقفولِ

مرّتْ على شاطئ المغزى
يؤرّقها لغزُ المجازِ
فغاصتْ في التآويلِ

لا بوصلاتُ الرؤى
يدركنَ وجهتها
ولا الحمامةُ تأتي بالمراسيل

وآنستْ جذوةَ الأسرارِ…فاتَّقدتْ
لكنها بعدُ تاهتْ في التفاصيلِ،

كانت على صفحاتِ الوقتِ
ناقشةً أسماءَ من وصلوا
من دون إزميلِ

كانت تربّي احتمالاتِ الرحيلِ رؤى
وتسكب العمرَ
في كاسات تبتيلِ

لم تدنُ من شجرِ اللذاتِ خاطئةً
ولم تسِرْ أبدًا
في درب ضلّيلِ

وآمنت بوصايا الطين
حين رأت عوالمَ الذاتِ فيها كلُّ تنزيلِ

مجهولةٌ حكمةُ الإنسانِ
مذ نضجت تفاحة الذنب
في سِفر التراحيل






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)