عروج إلى سدرة الأسرار - زيد صالح | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1997-)


704 | 5 | 0 | 1




( لا يسكن أنين المحب ولا حنينه حتى يسكن معه محبوبه)
*رابعة العدوية

مُذْ أيقظتْ
في الدجى وجدَ القناديلِ،
وأسكرتْها هوى راحُ التراتيلِ

تطلُّ من شرفاتِ الشوقِ باكيةً
لم يلمسِ الخدَّ يوماً أيُّ منديلِ

أنينُها كان ناياً
يكتوي شغفاً
ويعبرُ الريحَ مسفوح المواويلِ


لها معَ الغيبِ
أسرارٌ ، وأسئلةٌ
ورحلةٌ نحوَ أفْقٍ ثَمَّ مجهولِ

حيثُ الرحيلُ يواري خلفه مدناً
بابُ الكناياتِ فيها غير مقفولِ

مرّتْ على شاطئ المغزى
يؤرّقها لغزُ المجازِ
فغاصتْ في التآويلِ

لا بوصلاتُ الرؤى
يدركنَ وجهتها
ولا الحمامةُ تأتي بالمراسيل

وآنستْ جذوةَ الأسرارِ…
فاتَّقدتْ
لكنها بعدُ تاهتْ في التفاصيلِ،

كانت على صفحاتِ النور
ناقشةً أسماءَ من وصلوا
من دون إزميلِ

كانت تربّي احتمالاتِ الرحيلِ صدى
وتذرفُ العمر في ذكرٍ
وتبتل

لم تدنُ من شجرِ اللذاتِ خاطئةً
ولم تسِرْ أبدًا
في درب ضلّيلِ

وآمنت بوصايا الطين
حين رأت عوالمَ الذاتِ فيها كلُّ تنزيلِ

مجهولةٌ حكمةُ الإنسانِ
مذ نضجت
حقائب الذنب في شتى التراحيل





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: