في مهبّ الصّمت - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


1669 | 5 | 0 | 17



(ديوان: ما سوف يأتي)


"هي أمنياتكَ"
قلتُ للتّاريخ لا أعنيه
بل أعني هوامشه الّتي كتبتْ دقائقنا
الأخيرة
قلتُها ...
ورحلتُ من سطرٍ إلى أُفُقٍ يرتّبهُ
انسكابُ النّجم في لغتي
لأنمو جانباً
ونموتُ.. ثمّ نموتُ.. لكنّي صمتُّ
*
أنا شريكُ الرِّيحِ لكنّي أحبُّ سكونها
لا أنتمي للنَّايِ
لكنِّي عرفتُ من الجنون صدى حنيني
لارتعاشاتٍ
ترتِّبها احتمالاتٌ هوتْ في موسمِ
القصبِ الأخيرِ
حملتُ أغنيتي
وقبلَ الهمسِ بالنّجوى صمتُّ
*
البحرُ يعرفني وأعرفهُ
كلانا من بلادِ العُمقِ
أغنيتانِ عاريتانِ من سرٍّ سوى سرِّ
الحياةِ
البحرُ أغراني ببوحٍ لستُ أنكرهُ
ولكنِّي صمتُّ
*
الغيبُ ندِّي ...
لا تصالحَ بيننا
لكنَّنا نمضي على ذاتِ الطريقِ
السّاحليّةِ
عرشهُ في الماءِ مثلي
لا مثيلَ له وحيدٌ في الظَّلام
السّرمديِّ المرِّ مثلي
كنتُ أرجو أن أحاورهُ ولكنِّي صمتُّ

*

أنا تجليَّ الأخيرُ
عرفت قبلَ الظِّلِّ عند النّايِ
علّمتُ الهواءَ مسافتي
وسددتُ ثقبَ الأمنياتِ
وكدتُ أنفخُ صورةً أخرى ولكنِّي صمتُّ

*

الصَّمتُ أغنيةٌ على وترٍ تقطَّع باكراً
ظمأُ المعاني للحروفِ
وأيُّ أرضٍ لم يُمزََّقْ وحيها بالنّار
أمنيةُ النّشيدْ

الصّمتُ أنغامُ العيونِ
إذا مضتْ في قُبلةٍ ولهى وتاهتْ في
البعيدْ

الصّمتُ من باحوا
ومَن راحوا
ومن يأتونَ هذي الأرضَ في زمنٍ جديدْ

*

يا صمتُ يا معنى كلامٍ لا حروفَ لنطقِ
فحواهُ العميقَةْ
يا صمتُ يا شيخَ الطّريقَةْ
بُحْ بالأحاجي أنتَ وحدكَ من يرى دربَ
الحقيقَةْ
قُلْ أيَّ شيءٍ كي تُعيدَ لنجمِ أمنيتي
بريقَهْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 428 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 386 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 332 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 326 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 326 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 318 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 256 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )