الحادي والعشرون - إبراهيم توري | القصيدة.كوم

شاعر سنغالي مقيم في المغرب (1996-)


188 | 0 | 0 | 0



غدًا..
إلى حيث يلْقى القلب ضالته
سنخْلقُ الحبَّ كونًا ملئ أعيادِ

غدًا.. سنصْحو وعين الشمس نائمةٌ
فهالة البدر لن ترضى بأنْدادِ

ومن سَنَاها..
سنا تلك التي انعكستْ نورًا
سنطلق أزهى عيد ميلادِ

غدًا.. ثلاثون من تشرين سيّدتي
أجَلْ وفيه الْتقينا دون ميعادِ

غدًا ستأتين في فستان خاطرةٍ
والمزْهريَّةُ تبقى جارة الوادِي

غدًا.. سيحملنا أوساط مهْمَهَةٍ
براقُ ماضٍ طويناه لإخْلادِ

هناك أجثو بأرْشيفاته..
ودمي وقْفٌ لأرملة الأهْوادِ في عادِ

كنّا جميلين أبْهى من طفولتنا
نسيّر الكون رفق البلبل الشّادِي

غارت يد الدّهر
فاستلَّتْ مخالبَها
وكل غيرة دهرٍ بنتُ أنْكادِ

لعلَّ ذنبيَ طرْفٌ صار ملحمةً
قد مِتُّ فيها شهيدًا فخر أحفادِي

ناي السعادة كُنّا رجْع نغمته
نلْهو ونمرحُ من نادٍ إلى نادِ

نطارد السّرب
سرب الطير غادية
في رحلة سحرها موّال إنشادِ

هوايَ دين
وكانت قبل مؤمنةً
حتى طغى البين فارتدَّتْ بإلحادِ

هوًى ترعرع حتى شاب مفْرِقُه
في حضن قلب تصدَّى دون آمادِ

عشرون عاما على أعْتاب غانيةٍ
لن تفتح الباب إلا عند إزهادي

راسلتُها بلغات الأرض أجمعها
لغات "مُولِرَ" "شِكْسيبيرَ" والضّادِ

للحزن أن يرتمي في الجسم بوصلةً
تكون مأوى شراييني وأكْبادي

ما قيمة العيش..
أنّى نرتضيه سُدًى
والحبّ روح فلسنا محض أجسادِ

يا ربّة القلب
يا مشكاة أعيننا
ويا نسيمًا تدلّى فوق أورادِ

ردّي فؤادًا
مضى من تيهِ سكْرته عشرون عامًا
وها يتْلوهمُ الحادِي





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)