العائد إلى المنفى - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


1887 | 5 | 0 | 19



(ديوان: العائدون إلى المنافي)



( احتضار ) :
خدرٌ خفيفٌ مثقلٌ بالنُّور والأحلامِ يُطفئُ نجمهُ
وأنوثةٌ تغزوكَ
تَفْتَرِعُ الضَّبابَ
فتوقدُ النِّسيانَ والألمَ الجميلْ
وتميلُ حيثُ فراشةٌ في الأفقِ خائفةً تميلْ
وتصحرٌ يغزو الجسدْ
كشعوركَ العلويِّ باللَّاشيء
في رئةِ الحكايةِ
حيثُ تبتكرُ البدايةُ آخرَ الخطواتِ في تاريخها ...
.
.
ستعدُّ رمل الشَّاطئ المنسيِّ
ثمَّ بخفَّة الأوهامِ
نحوكَ تنكفئْ
وستعبرُ الذِّكرى عليكَ وتنطفئْ

( انتقال ) :
نفقٌ كئيبٌ ...
ينحتُ المعنى ويختزلُ المسافةَ بينَ أغنيتين عاريتين
-        تكتئبُ الملامحُ
-        تَمَّحِي خطواتكَ العطشى
-        ويتَّسع المكان
ما بينكَ / المنسيِّ
والخوفِ الملازمِ لاكتشافكَ رعشةٌ
وهناكَ ثَمَّ عقاربٌ
ستسابقُ الأزل المكبَّل بالذي يأتي
ليكتشفَ الفوارق بين طينكَ
والأثيرْ
وتصيرُ إزميلاً سيبتكر الجسدْ
ها أنتَ وحدكَ والسَّماء ولا أحدْ

( رُهَاب ) :
أصبحتَ وحدكَ كالرُّهاب هناكَ تحتَ الأرضِ
لا تكفيكَ لحظةُ عاشقٍ لتتمَّ شيئاً ناقصاً
أنفاسكَ الثَّكلى ...
تهاجر خلف زلزالٍ تسابقه
وتعبثُ في تفاصيل الرُّخام .. وترتجفْ
لتكونَ وحدكَ في تفاصيل الزَّمان
وتسيرَ وحدكَ في رئاتِ اللَّامكان

( تحوُّل ) :
ما زلتَ وحدكَ
غير أنَّ صفاءك المجنونَ يكسر قالبَ الآلامْ
وكأنَّه 'إبريلكَ' الضَّوئيُّ يرجعُ من خريفٍ هازئٍ
كفراشةٍ قد أيقظتكَ
من الكوابيسِ الكئيبةِ في جنونِ الذِّكرياتِ
كأنَّ كلَّ محيطكَ المنثورِ حولكَ صار أمَّكَ
يرتدي عبقَ الزُّهورِ بكفِّهِ ويضمُّ روحكَ
كلُّ آلامِ المشاهد تنحسرْ ...

( اكتشاف ) :
الآن تمضي في اكتشافكَ
ربَّما هي لثغةٌ بقيتْ لتلفظ حرفكَ المكنون
زهرتُكَ الأخيرةُ ترتدي لون التَّفتُّحِ
ألفُ نجمٍ في سمائِكَ أو يزيدْ
فرحٌ يرتِّبه ارتجافُكَ واكتشافكَ أنَّك الصَّاحي الوحيدْ

( خلاصة ) :
تأتي بلا لونٍ
تُذيبُ اللُّغزَ في صمتِ العروقِ
فَتَعْتَلِيْ ظهرَ الدُّروبِ
وتمَّحي
ويعيدكَ التَّكوينُ
حرفاً من حروفِ اللُّغزِ
يحيا في حُدُودِكْ
وبهِ ستفنى في خُلُودِكْ








الآراء (2)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 507 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 427 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 385 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 325 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 325 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 317 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 255 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )