ضروع الصخر - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


2718 | 5 | 1 | 17



(ديوان: العائدون إلى المنافي)


کَسِیْرَ جَناحَيْ وَاقعٍ لَا یَزُورُهُ
تَنسَّكَ عشريناً
لِیُشْهَدَ زُورُهُ

یمصُّ ضُرُوعَ الصَّخْرِ
إذْ مِنْ صَمِیْمِهَا
تُقَطَّرُ ..
مِنْ صُلبِ الصَّلاةِ خُمُورُهُ

لَهُ
مَا لَهُ مِنْ نَفسِهِ
بَعْضُ نَفْسِهِ
وبَعضُ الَّذِي في نَفسِهِ
لا یُجِیرُهُ

يبعثرُ کُلَّ الكَوْنِ
ثُمَّ یَضُمُّهُ بِلفْظَةِ مَا قَدْ ضَجَّ مِنهُ نَذیرُهُ

فَیغْلِي بِهِ كُلُّ الَّذِیْنَ تَبَصَّرُوا
فَیُوقِدُهُمْ شِعرَاً
فَیشرِقُ نُورُهُ

ویَومَ تَعالَی في مِهادِ سَرِیْرِهِ
وَلیْدَ خَیالٍ
حَیثُ مَادَ سَریرُهُ

أَرادَ نِهایاتِ الكَلامِ وقَصْدَهُ
فآثَرَ أَنْ یَمْضِي
ویُنْفَخَ صُورُهُ

*

فريدٌ
وحيدٌ
مُنْذُ کَانَ فُؤادُهُ
یُنَادِي بِقَفْرٍ
يومَ عزَّ نَصیرُهُ

یُؤلِّبُ أفكارَ الجُنونِ بِلُبِّهِ
عَلیهِ ...
وقَدْ حَثَّ الجُنُونَ سَعِیرُهُ

یُحرِّفُ آیَاتِ الزَّمَانِ بَأسْرِهَا
فَیُوْلَدُ من حَرفِ السَّراب زَبُورُهُ

وأنَّتُهُ صَمْتٌ يُضمِّدُ شَهقَةً
سَيَحمِلُهَا ...
نَحوَ النَّزيفِ زَفِیرُهُ

وأَمطارُهُ دَمْعٌ یرشُّ نَخِیْلَهُ
سیشرَبُهَا مَاءً
لِتحلُو تُمُورُهُ

يُقطِّعُ أَوتَارَ اللُّهاثِ بِظلِّهِ
فَیُعلِنُهَا حربَاً عَلیهِ نَفِیرُهُ

ومَاذَا سَیُسْقَی إِنْ تَسَاقَطَ ظِلُّهُ ؟
وحتَّ تَماثِیْلَ الكَلَامِ ضَمیرُهُ ؟!

وقطَّعَ أوصالَ الحنينِ أنِیْنُهُ
وحاصَرَهُ صرحٌ
منَ الدَّمعِ سورُهُ

وألَّفَ كَأساً مِنْ نَبِیذِ کَلامِهِ
مُعلَّقَةً ..
قَدْ أَسْكَرتْهَا عُصُورُهُ

سِویْ ‏‎‎مَطَرٍ
رَجْعُ التُّرَابِ هُطُولُهُ
سَیفْلِقُهُ بحرٌ مِنَ الملحِ طُورُهُ

لِیَهرُبَ مِنْ مَوتِ القُبُورِ فُؤَادُهُ
هُروبَ حِصَانٍ
قَدْ تكسَّرَ نِیْرُهُ

ویَحْيَا بِقَبْرِ الأَرْضِ
دُوْنَ دِرَایَةٍ
بَأنَّ جِنَانَ الأَرضِ
طُرَّاً قُبُورُهُ


***








الآراء (2)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 427 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 385 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 332 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 326 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 326 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 317 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 255 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )