العصافير لا تتقن رقصة البجع نهاية عربية لموسيقا \"بحيرة البجع\" - نزار أبو ناصر | القصيدة.كوم

شاعر فلسطيني مقيم في الإمارت


844 | 0 | 0 | 0



العصافير لا تتقن رقصة البجع
نهاية عربية لموسيقا "بحيرة البجع"

..
لِمَنْ أغيبُ؛
وطَرْقِي رَهنُ مُتَّسَعيْ
يا بابُ دَوِّنْ،
إذا الموصودُ مُرتَجَعي
..
لِمَنْ أغيبُ؛
أراكِ الآنَ بعد غدٍ
غَديْ تأَنّى،
كأمسيْ السَاكتِ استمعي

..
صفوُ البحيرةِ، مَكرُ الليلِ يسألهُ
مَن مَرَّ قبليْ
دَرَى عَنْ رَقْصةِ البجعِ
..
في رجْفةِ البُعدِ ينزاحُ المكانُ لنا
بَكى سياجاً بملء الآه في الرُكعِ
..
مُوحِّدونَ
نَعَمْ،
في اللهِ غُـربَتُنا
مَن قامَ شطرَ جوىً،
صلى
بلا جَزَعِ


..
الناسُ مرحلةٌ:
قلنا لعزلتِنا
مَن وشوشَ الحُبَّ
هز النردَ ب"الودَعِ"
..
نبضيْ
على لافتاتٍ بيننا نَطَقَتْ
قَبِّل حدودَكَ لن يرضاكَ مجتمعيْ
..
أُنْسُ الشوارعِ قِطٌ غارَ حين دَنا
من مخلبِ الصمتِ سَرَّ النُّورَ في سَمَعِيْ
..
:"راحوا الغوالي"
كأنَّ الشَوقَ نازعَهُمْ
في غصنِ زيتونةٍ تهفو لمُنتَزَعِ
..
أزُّ الشبابيك
"فَرْزُ" البابِ جادلَهُ
:مَن كانَ غَيرُك
إذْ ما السُور سارَ مَعِي!؟
..
هل كنتِ عصفورةً؟،
بَعضي أنا نغمٌ
لو نَشَّز الوردُ
صاحَ الشوكُ يا وجعي
..
أبحرتُ فيكِ
رَسَتْ
من عُمْرِنا ظُلَلٌ
هل تذكرينَ
لِمَ النُوَّارُ مُتَّبَعيْ؟
..
قُلتِ: احتَمِلني
فَلِيْ في جِنِّنَا أملٌ
قلتُ: احتملتُ
فهلْ جِنُّ اللِّقَاءِ يَعيْ
..
دونتُ سِيْرةَ أَقْفَالٍ
تُفَتِّحُها
نَفْسُ المَفَاتِيحِ تُغْريْ
مِقبضَ الوَلَعِ
..
حبلُ الغسيلِ لأحزانٍ أُعلِّقُها
خَلّيْ يَديهِ، يرى مَا نَزَّ مِنْ طَمَعِي..
..
الرغوةُ الصَّهدُ تجلوْ طبعَ حِيطَتنا
حين اغترفنا، نواصينا عَلى النَّزَعِ
..
لَمَّا خلعنا بأمرِ الناسِ طيبَتَنا
لَمَّا لَبِّسنا قميصَ الرزقِ والجَزَعِ
..
هِيْ طَرْقَةٌ، والوداعُ المُرُّ يعرفها
هيْ رهبةُ "العَتَبَات" انتابها هَلَعِيْ
..
والسهوُ سقفٌ،
شكا لليلِ قصَّتنا
لولا حجبتَ دعاءَ النومِ بالبدعِ..:
..
الحاجةُ اليومَ نصفانا،
تضيعُ سدىً
هَلَّا اكتملنا لِرَتْقِ الضيقِ ب"الدلعِ" ؟
..
نصفانِ يا قمراً يغفوْ بجذعِ دمي
غنجُ النساءِ يلبي فورةَ المَنَعِ
..
لو قادني الوعدُ
للأشهى مخيلةً
يقتاتُ جوعاً بِهِ
من غربتي شَبَعي
..
ينامُ قربَ البلادِ الخُضْرِ
نهرَ صِباً
طيناً يُحدَّرُ من عَليائِه لُمَعِي
..
نامي ملاكَ الأصيلِ،
الشمسُ
قد غَرِقَت
البحرُ أنَّبَهَا:
لا تحبسي وَ..دَعَي
..
نرتدُّ أسرى،
وأَسمَالُ العبيدِ لنا
تنسلُّ مِنَّا
إلى ما خِيطَ من فَزَعِ
..
هل زِدْتُ عُرياً؟،
إذا فَصَّلْتُ لي وطناً
إن قالَ: - عفواً -
لماذا ترتدي رُقَعي!؟






*******


من مجموعة (يسرقون الصيف من صندوق الملابس)


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.