على منوالِ عزلةِ الأيام: فَخٌ لحكمة الراعي - نزار أبو ناصر | القصيدة.كوم

شاعر فلسطيني مقيم في الإمارت


830 | 0 | 0 | 1



على منوالِ عزلةِ الأيام:
فَخٌ لحكمة الراعي
..
لم يكنْ ضديْ
بلْ معيْ
صوتُهُ
أوْ
يَدَّعيْ
أنه تَقَرَّبَ مني
..
كي يصيبَ الآمالَ
في مقتلٍ
لو
مَرةً يدريْ
عن رجا المطمئنِ
..
هارباً
من قبيلةٍ لا تُغني
وشققتُ الطريقَ،
وحدي المُغَنِّي
..
أَكَلَ الناسُ
ماءَ وجهيْ
"حكايا"
نَهَشتني غيلانُها،
عند زنِّي
،، ..
ليتَ أني..
قاومتُها ليت أني
..
كَغَرُورٍ ألوكُ سُمَّ انتظاري
مُشْبَعاً بالمجازِ إنْ جازَ
ظنِّيْ
..
قادماً
مِنْ لا موعدٍ وتَلاقٍ
وجديدٌ عليَّ
ما فاتَ مِني
..
بعد شيبٍ أحطتُ كُلَّ احتمالٍ
لأُعيدَ الطفولةَ ال.. دون مَنِّ
..
وَيْ كأني لمستُ قعرَ الرزايا كلِّها
يا ربَّ الملا
ويْ كأني
..
يا رجوعاً
لا تسألَنِّيْ هدوءاً
فالمرادُ اجتاحَ الهوى بالأجَنِّ
..
هل تجول المُنى بلا منطقِ الطيرِ
ولا مِنْ جنحٍ، يقولُ:
أعنِّي!
..
مُغدِقاً في تَحَسُّبِ القول منهمْ
ما بهمْ
إلا:
قيل عنه
وعني
..
وتركتُ المذياعَ لهجَ نساءٍ
وأقاصيصَ صَفُّها بِتَجَنِّ
..
والذكورُ
ال..عفواً
ذكورُ الندامى
قَطَّعوا لحميْ
باللسانِ الأسَنِّ
..
ليتني راودتُ الغبارَ زكاماً
وبِحُمَّى تزورُني كالأحنِّ
..
واعتمدتُ العزلَ المكمَّمَ طبعي
قبل "كورونا"،
: صاحبي.. لستَ مني
..
واكتشفتُ الناسَ الأُلىْ لِمَشِيبي
نَصَحُوني:
جَرِّبْ سَوَاداً وَ"حَنِّ"
..
لا صباغاً، في عزلتيْ،
أو قِناعاً
فالأسَامي،
طِباعُنا،
لا تُكنِّيْ
..
ما تغيرتُ في مرايا عيوني
واحدٌ في انعكاسها ..
لا أُثَنِّي
..
في التجلي
دَعَكْتُ مصباحَنا
وانسحلَ الضِدُّ في عزوفٍ وفنِ
..
وأخيراً..
ودعتُ واقعَهمْ،
سامَحتُهُمْ بي،
بكلِّ موتي
وأَنِّيْ
..
عارفاً ما أجيدُ،
حُزتُ سكوتاً
حكمةُ الراعي؛
لا تَمَلُّ التمَنّي
..
مُغرِقاً بالشك
انتبهتُ
لإرثي
بمزاجي
-عمداً-
تلبَّستُ
جِنّي







*******


من مجموعة (يسرقون الصيف من صندوق الملابس)


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.