صيحة أمْ صحْوة - إبراهيم توري | القصيدة.كوم

شاعر سنغالي مقيم في المغرب (1996-)


226 | 0 | 0 | 0



أُنَاجِيهَا
بِمِرْآةِ النُّجُومِ
عَلَى ضَفَافِ النَّهْرْ

فَتَشْكُو لِي هُزَالِي بَعْدُ
أَشْكُوهَا الْفِرَاقَ الْمُرّْ

وَقَـدْ تَبْكِي...
أُوَاسِيهَا
فَهَذَا الْحُبُّ...
هَذَا السِّحْرْ!

*****************

أَنَا
هُوَ ذَلِكَـ الْمُشْتَاقُ
أَوْدَعَ قَلْبَهُ هِرَّةْ

لَعَلَّ الْحُبَّ يَحْلُو مَرَّةً
وَيُذِيقُنِي خَمْرَهْ

فَسُبْحَانَ الْهَوَى
لَوْلَاهُ
ما اتَّهَمَ الْفَتَى بَصَرَهْ!

******************

أُحَدِّثُهَا بِمَا فِي النَّفْسِ
مِنْ وَجْدٍ
وَ مِنْ وَلَهَانْ

فَتَذْرِفُ دَمْعَ مُحْتَرِقٍ
وَدَمْعًا فَاضَ لِلسُّلْوَانْ

أَحَتَّى أَنْتِ
تَمْتَلِكِينَ قَلْبًا
شَابَ بالْأَحْزَانْ؟!

******************
تَقُولُ الْهِرَّةُ الْوَرْقَاءُ:
هَذَا الْحُبُّ
مَـا أَقْسَاهُ

لَقَدْ كُنَّا
بِرَغْمِ الْفَقْرِ
يُولِينَا الزَّمَانُ صَفَاهْ

فَلَمَّا جَاءَ أَشْقَانَا
فَيَا وَيْلَاهُ
يَـا وَيْلَاهْ!

***************

وَأَشْجُو شَجْوَ مَنْكُوبٍ
لَعَلَّ الطَّيْرَ تَرْحَمُنِي

وَأَرْقُبُ
فِي مَهَبِّ الرِّيحِ أَجْنِحَةً
سَتَحْمِلُنِي

إِلَى
حَيْثُ الْقُلُوبُ تَرَى شَقَائِقَهَا
فَتُسْكِنَنِي

******************

هُنَالِكَـ
حَيْثُ لَا مَعْنَى
وَلَا مَنْطُوقَ
لَا فَحْوَى

هُنَالِكَـ
حَيْثُ عَيْنَاهَا
هُمَا الرَّاوِيُّ وَالْمُرْوَى

هُنَالِكَـ
قَـدْ أُسِرْتُ أَنَا
وَقَلْبِي الطِّفْلُ
لَا يَقْوَى

****************

وَأَغْدُو
شَاكِرًا لِلطَّيْفِ
يَأْتِينِي مِنَ الْمَهْجَرْ

كَأَنَّ اللَّيْلَ لِلْعُشَّاقِ غَيْمٌ
بِاللِّقَا يُمْطِرْ

وَكَـانَ الْفَجْرُ وَشَّاءً
وَهِذِي الشَّمْسُ كَالْأَبْتَرْ

*****************

أَرَاكِـ هُرَيْرَتِي
تَصِلِينَ
مَنْ أَوْدَاهُ دَاءُ الْحُبّْ

يُسَامِرُ بُؤْسَهُ
وَيَضِيقُ بِالْأَكْوَانِ
حَتَّى الصَّبّْ

وَقَـدْ تَجْنِينَ شَوْكَتَهُ
وَمَـا لَكِـ عِنْدَهُ مِنْ ذَنْبْ

*****************

تَئِنُّ هُرَيْرَتِي
وَتَقُولُ:
هَذَا الْحُبُّ لَا يُشْفِقْ

وَلَكِنَّا
هُنَا بِالشَّاطِئِ الذَّهَبِيِّ
هَلْ نَغْرِقْ؟!

وَهَلَّا
قَـدْ تَدَارَكْنَا
عَلَى ذَاكَـ الشَّقَا الْمُرْهِقْ

********************

سَأَبْقَى
هَا هُنَا
لِأَشِيخَ
فِي طَيِّ الْفُؤَادِ عَذَابْ

أُضَمِّدُهَا
تُضَمِّدُنِي
نُصَلِّي الحُبَّ فِي الْمِحْرَابْ

لِيَأْتِي الشِّعْرُ
يَهْمِسُ فِيكِـ
آمَالُ الْغَرَامِ سَرَابْ!




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)