زِفَـافٌ - محمد المصطفى | القصيدة.كوم

شاعر وصحفي مصري


122 | 0 | 0 | 0




يَوْمَ عُرْسي..
يـمْلَؤني الفَرَحُ الكَبيرُ..
يَدْخُلُ أبي بشَعْرٍ أبْيَضَ،
ولِحْيَةٍ بَيْضَاءَ..
وخَلْفَ نَظَّارَتِهِ،
عَينَانِ لامِعَتَانِ..
يُفْسِحُونَ لَهُ لِيُقَبِّلَني..
يَخْرُجُ مُتَوَكِّئًا عَلَى بَعْضِ الذِّكْرياتِ..
يَبْدُو مَذْهُولا..
يُحيطُ بِهِ رِجَالٌ صَامِتونَ..
يَنْشَغِلُ الآخَرونَ بالزِّفَافِ..

في الخَارِجِ..
تجلِسُ أُمِّي وحَوْلها جَاراتُنا مُوَحَّدَاتُ الزِّيِّ..
شَقِيقاتٌ..
تَتَخَلَّى إِحْدَاهُنَّ عَنْ وَقَارِها،
تَعْلَمُ أَنِّي أَكْرَهُ الزَّغَاريدَ،
فتَصرُخ..

أُنَادي صَديقي البَعِيدَ
هُنَــــاكَ بَيْنَهُمْ!
لِمَاذا تَمْشي الآنَ مَعَهُمْ خَلْفي إِلى القَبْرِ؟



** من ديوان #عالم_واسع_في_حجرة_ضيقة الصّادر عن #دار_العين #مصر 2010


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)