(ديوان: لم يكن رقصاً.. كان تعثّراً)



لا شيءَ أعلى
كلُّ شيءٍ تحتي
بوحي القصيُّ وما يخبِّئُ صمتي

لا شيءَ أعلى
كان يُثقِلُ كاهلي جَسديْ
وقيلَ هربتُ حيثُ هربتِ

مزَّقتني إرباً بضوئِكِ
هل أنا الجاني الّذي قد جارَ بي
أمْ أنتِ؟

مزَّقتني كالنَّايِ
ينثرُ لحنَهُ ويمدُّهُ
بالله ما مزَّقتِ!

ماذا تبقَّى
غيرُ حسرةِ هاربٍ
وقصائدٍ سلكتْ طريقَ الكبتِ؟

وسماءَ أمنيةٍ
هوتْ فوقي
ولمْ تَتركْ لصوتيَ غيرَ بعضِ الصَّوتِ

كالعقربِ المجنونِ
تلسعُ لحظتي
وتفحُّ سمًّا أبيضاً في وقتي

وتنزُّ حزناً
إنْ أردتِ شهوده..
مُرِّي أماميَ حسرةً كي يأتي

فأنا العراءُ المرُّ
بابي غربتي
وجراحُ قلبيَ مِن كلامِكِ بيتي

لا شيءَ أعلى
سوفَ أسقطُ عالياً
وأعودُ نحوَكِ أينما يمَّمتِ

وأدورُ..
سوف يقولُ عابرُ قصَّةٍ
قد دارَ ثمَّ مضى وراءَ البنتِ

لا موتَ..
أسهلُ كلِّ شيءٍ بعدما دمَّرتني عندي
انتظارُ الموتِ


***







ألمانيا.. كوبلنتس