ثلاثياتُ ما قبْلَ البدء - عبدالله ماجد | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1990-) مجتهدٌ لينال نصيبه من الإعتراف.


1797 | 0 | 0 | 0




وحدي
يخاتلُني في الغيب
مُتّكَأُ
دمعي
نثارُ دمي..
أُهزوجتي ظمَأُ
أكُلّما أُشْرعَت في الغيم نافذةٌ
صعدتُ للضوء..
إذ لامَسْتُ...أنطفئُ ؟
بي ناسكٌ ناقص المعنى
دلالةَ أنْ :
ما مسّني الضُّر
إلّا مسّهُ الخطأُ

لا وجهةٌ للمدى .. لا وجه للأُفُقِ
حُلْمُ النهايةِ
أن تُمحى من الطُّرُقِ
ظل الجهاتِ أنا .. ما عاد يَنقُصُني
إلّايَ
لا تقرَؤوني من يد الورَقِ
أنا اعتقاداتُكم في الحزن .. ألفُ أسىً
يسعى إليّ
ولم أعبأْ بمُعتَنِقي

مُدّي عصاكِ .. أهُشُّ أو أتوَكّأُ
سيّان ما يُنهى وما قد يُبدَأُ
مدّي مساء الصيف .. يبدو خاملاً
ومُعطَّلاً .. كقصيدةٍ تتَنَبّأُ
يبدو شمالياً
وأبدو نازفاً بين الجهات
أخوضُ ما لا يُقرأُ
ولأنَّ صوتي ليس يكفي
سُلّماً للأبجديةِ
أستعيد و أَنْكَأُ


هم يَنزفون
وحين لا يكفي دمٌ
للخلقِ
بالماء القصيدةُ تُخْلَقُ
يتساقطون على المجاز
فينتشي
مما أراقوا
يوم كنتُ أُصفِّقُ
حتى إذا ما ذاق فاكهتي رأى
فيما يراه :
هو الأخيرُ الأعمقُ

ها إنّهم ولَجوا ليل القصيدةِ
مذ قال الأخيرُ :
أخون الماءَ بالظمَإ
بابُ الكلامِ مهيب اللون
قال أرى
ما ليس يشرحُهُ الحراس للملَإ
هم يَعبرون مجالَ اللون..
قافيتي
تُلقِّنُ الضوءَ
ما في الباب من صدَإ

تقولُ الكنايات : هيّا انتهبْني
سيُسلمُكَ المنحنى للقَصاصْ
أنا آخر القائلينَ العرايا
وأوّلُ من يحتمي بالتّناصْ
وما بين صمتي وهذا العزاءْ
مسافة ما تَدّعون (الخلاصْ)

وجرحْتُ لون الماء..جئتُ خطيئتي
وحدي .. ولكنْ في خُطاي الكُلُّ
أنا غائبٌ .. حدَّ (المسافةُ مبدأٌ)
ومزيَّفٌ حدَّ (الحقيقةُ ظلُّ)
ولكلِّ أجنحة القصيدةِ زائرٌ
مذ قيل وجهي حرفُها المعتلُّ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)