رملةٌ لبحارِ العين - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


327 | 0 | 0 | 0



(ديوان: ما سوف يأتي)


أفنيتَ في وجعِ الملاحمِ عُمرا
ورجعتَ نحوَ الصِّفرِ تحملُ صِفرا

تدري الدُّروبُ طريقَ كسرِكَ
كُلّما كسرتكَ عُدتَ
وقلتَ:
شكراً
شكرا

أحسنتَ عدَّ الرَّملِ
إلّا رملةً كانتْ بعينكَ
لا تُريحُ البَحرا


واشتدَّتِ الأيّام فيكَ
فأصبحتْ -لولا التّأسي-
في عيونكَ جمرا

*

يا أيُّها المجنون..
تَلبسُ همسةً من بيتِ شعرٍ
كُلَّ همسٍ يعرا

بالغتَ في فهمِ الرُّفاتِ
ولمْ تجدْ لرفاتِكَ المضنى هنالكَ قبرا

فكتبتهُ بيتاً يئنُّ بصمتهِ
ونسيتَ في عَيْنَيْ بلادكَ شطرا

ما لمَّ هذا الدَّهرُ عنكَ مصيبةً
إلَّا وأبرمَ في ظلالكَ أُخرى

فيكَ اهتياجُ الآسرينَ وفَخرُهُم
لكنْ بِعَيْنَيْكَ انكسارُ الأسرى

ما هاجَ شفعكَ عنْ صلاةِ قصيدةٍ
حتَّى رأيتَ اللَّيلَ يُسرِعُ وِترا

فالضَّوءُ يخترقُ المسافةَ كُلَّها
وكأنّه الملكوتُ ينفخُ حشرا

عيناكَ غارقتانِ في المنفى
ولا شيءٌ سوى القلبِ المحطَّمِ أدرى

والدَّمعُ أمنيتانِ
مِن تعويذةٍ سقطتْ
فسالتْ في المدامِع جمرا

لا الصُّورةُ ارتجفتْ
ولا الدَّربُ انتهى
عمَّا سَتَنْسِجُه المحاجر نهرا

برلين.. تأكلُ كلّ يومٍ نبضةً
وتكمُّ أغنيةً
وتحبسُ عطرا

وملامحُ الشُّقر الّذينَ تبسَّموا
مضغتْ بلا قصدٍ قلوباً سُمرا

الكامنونَ..
لما شكتهُ عيونُهُمْ
والجاهرونَ..
بما تفتّتّ سِرّا

والحاسرونَ الرَّأس بالأحلامِ
ظنّوا أنْ صلاة اللَّيلِ تحملُ فجرا

وتوهَّموا..
أنْ للحلاوةِ وقتها
حتَّى ولو عبروا الطَّريق المرّا

لكنّهم..
عبروا على أجسادهم
فالنّهرُ ليسَ يعودُ نفسَ المجرى


***





ألمانيا.. برلين





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 428 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 386 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 332 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 332 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 326 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 326 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 318 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 264 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 256 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )