الدّرويش - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


332 | 0 | 0 | 0



(ديوان: ما سوف يأتي)



ما دارَ..
لكنَّها الأفلاكُ تجتمعُ
كأنَّها في فمِ الأقمارِ ترتفعُ

وينبتُ الزَّهرُ عن أقدامِهِ
سوراً كلُّ الَّذين على آثارها
وقعوا..

الغيبُ يَنسى
ويُلْقي الكونَ في طرقٍ
تمضي إليهِ
وقبلَ الوصلِ تنقطعُ

وكلَّما خمرةُ الحلَّاجِ تسكُبُهُ
يُدنيهِ مِن منطقِ العطَّار ما يدعُ
*
مرحى لنُوَّاسِهِ المَحمومِ
يُطفِئُها تَلكَ الكؤوسَ
فتطفيهِ وتَندلعُ

مرحى لناقوسِهِ الفضّيِّ
يَضربُهُ..
فَيَصرُخُ الفجرُ ضوءًا أصلهُ الوجعُ

مرحى لِسُبْحَتِهِ في الرِّيحِ
مِئذَنَةٌ إلى السَّماءِ
بلا أسماءَ تندفِعُ

مرحى لنُسَّاكه الـيجنونَ قافيةً
وليسَ يدرونَ مَن أوزانَها دفعوا
تراهُ يَضْطَرِبُ الأنحاءَ أجمعها
في كلِّ زاويةٍ للغيبِ تُتَّبَعُ

وحينَ يَفترشُ الصّحراءَ ظاهرهُ
يصيحُ إنِّي بِسكنَى القلبِ مقتنعُ

كانتْ محاولةُ النِّسيانِ فاشلةً
فأجَّلتهُ إلى ذكرى سَتَنْقَطِعُ

وكلَّما أكلَتْ مِن روحِهِ جِهَةٌ
تقولُ:
زدني فإنَّ القومَ ما شبعوا

فارجعْ لنفسكَ
إنَّ الكونَ دائرةٌ
ستجرعُ الآنَ فيها ضِعفَ ما جَرَعوا

وانفكَّ عنكَ
إليكَ
الآخرونُ صدىً لكلِّ جرحٍ
إذا تأتيه يمتنعُ

*

فيرجعُ الأبيضُ الدّرويشُ
مِن جِهَةً منها الَّذينَ أرادوا الصفوَ
قَدْ رجعوا

المثنويُّ لهُ النَّاياتُ قاطبةٌ
في ترجمانٍ به الأشواق تضطجعُ

وكلَّما ثبَّت الخيامُ
خيمتَهُ بين الضلوعِ
لشمسِ الدِّينِ تنقلعُ
كأنَّه وردةٌ في النَّهرِ ثابتةٌ
الماءٌ يجري
وجسمُ الوردِ مُمْتَنِعُ

فليسَ من وقعوا في الحبِّ
محضَ رؤىً
ومَنْ رأوا وحيهُ
ليسوا كَمَنْ سمعوا



***




ألمانيا..غولز





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 427 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 385 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 326 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 325 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 317 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 255 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )