الخّيْبَةُ الحُسْنى - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


386 | 5 | 0 | 1



(ديوان: لم يكن رقصاً.. كان تعثّراً)



أخطأتَ في الحبِّ ما أخطأتَ في الحبِّ
حتَّى متى هذه الأخطاءُ..
يا قلبي؟!

أخطأتَ في الحبِّ..
كانَ الشّرقُ منكسراً
وكانَ صمتٌ
يغطِّي سوءةَ الغربِ

أخطأتَ في الحبِّ..
رأسٌ ناكسٌ
ويدٌ تمتدُّ غصناً
تجلَّد لحظةَ الصّلبِ

*

أضلاعُ خيبتكَ الحُسنى
تلملمها مِن ضِفَّة الحرب
حتَّى ضِفَّة الحربِ

ألقيتها الغيبَ..
كانَ الرَّبُّ معترضاً
وكلما انكسرتْ ناديت:
(يا ربِّي)

وكلَّما انقشعتْ قطّفْتَ خدعتها
وقلتَ يا أحرفي:
هيّا..
اشربي نخبي
*
شاختْ معانيكَ..
فاضتْ في الرُّؤى حقبٌ
يسلُّها الخوفُ مِن أيقونةِ الشَّيبِ

وكلَّما الوقتُ أغفى خمرَ لحظتهِ
أيقظتَ ليلكَ من قَيلولَةِ الشُّربِ

وقلتَ:
يا قمرَ الواشين غنِّ لنا
ويا نجومَ حوانيتِ الجوى صُبِّي

يا أوَّلَ الشَّوقِ..
ضاقتْ كلُّ قافيةٍ في آخرِ الشّوق
عن فُستانها الرَّحبِ

واسَّاقط الدمع كالأحمالِ
في جهةٍ لا توصِلُ الدّربَ
حتَّى آخر الركبِ

*

وأنتِ يا قطرةً
قد أغرقتْ حذري
لمّا تردّى إلى ريّانها العذبِ

ولم تُلمم جحيمَ البردِ عن شغفي
ولمْ تقصِّرهُ لمّا
فاضَ عن ثوبي

كنجمةٍ أنتِ..
لا تأوي الظِّلال لها
ولا تجيءُ إليها فكرةُ القُرْبِ

كأغنياتٍ..
تعلمنَ الكمانَ خطىً تُبَعثِرُ النّاي
في أنشودةِ الدّربِ

فانتِ بنتٌ بأهدابي أهدهدها
وأنتِ أمٌّ..
تُرَبِّي حُرقةَ القلبِ

*

وها أنا ومواقيتي الرِّياح
إذا جارتْ ترى الأُفْقَ يدوي عالياً:
هُبِّيْ

يئنُّ نايي بها
قلبي يُفَصِّلُها بثقبه المرّ
إذ تأوي إلى الثّقبِ


وها أنا النار..
تسري في الدِّماء
ولا غفرانَ حسنِ نواياً فاضَ عن ذنبي

وها أنا الطّيرُ
يمضي مفرداً ولهاً
قد يشطحُ الطّيرُ
كي ينجو من السِّربِ


***





النمسا.. فيينا





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 427 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 332 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 326 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 326 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 318 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 256 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )