بائعُ الورد - أفياء الأسدي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ عراقيّةٌ. في قصائدها ما يدل على الذكاء الشعري الفطري. وموسيقاها خاصّةٌ بحنكة مايسترو.


330 | 0 | 0 | 0




ساعي الورود ، وذا قلبي ومكتوبي
فارسل بطرديَ مرسالاً لمحبوبي

قل قد شربتَ عيونا
شابهتْ قِرباً للعاشقينَ
بدمعٍ غير مغصوبِ

أو لو أرادوا صببتُ المقلتين لهم
ما دمتُ صبّةَ وجدٍ فوق مصبوبِ

لم أهملِ النار في صدري ،
سأوقدها للضائعين ،
فصبري صبرُ أيّوبِ

كنتُ انتظرتُ كمن قد ضاع مكحلها
قبيل موعدِ حُبّ بعد ترهيبِ

ساعي الورود وحين الشمس قد غربتْ
خان انتظاريَ ،
لم يعرفْ بتغريبي

جاء المساء
وجاء الصحبُ واتفقوا أنْ يقنعونيَ
أنّي ظلُّ مصلوبِ

كان الرهان على دمعي يجفّ غدا
وجاء يومٌ جديدَ الشمس والطيبِ

لم يحزرونيَ ،
لي عينان قد جمعتْ
حزناً وجمراً وطينا غيرَ مسكوبِ

بالورد عاد
ولكن ضاع في عجَلٍ قلبٌ ،
وجاء بصمتٍ لا بمكتوبِ

قال انتظرتِ على نارٍ مؤججةٍ للهائمات ،
بجمر السقفِ والطوبِ

سلّمتُ وعديَ كان النوم غالبَهُ
قال (اعطنيهِ) بصوتٍ غير مشبوبِ

فلتعذليه لقلبٍ صار مُنتَهكاً
حين انتقاه بلا وردٍ وتوليبِ

إنّي رأيتُ نساء بتنَ في يدهِ
ثم استمعتُ لضحكٍ دون تهذيبِ

قد جئتُ منه بكفٍّ صفّقتْ عدماً
وعدتُ بالورد منكوباً لمنكوبِ

والجرحُ في الصدر غطّيهِ بمنسأةٍ
لا تتركيه غريباً دون تقطيبِ

رغّبتُ جرحي بالموّال ،
أرَّقهُ أني إلى الآه أمضي دون ترغيبِ

قرّّبتُ كفَّي من صدري ،
يخضّبهُ نزفٌ بليغٌ لجرحٍ فيَّ مخضوبِ

ثم ارتحلتُ إلى وعدي
وراق له أني رحلتُ بجرحي دون تطبيبِ

مَن يقنع القلب هذا ،
ما تضمَّنهُ بين الجوارح -زعماً- : مزحُ محبوبِ؟!





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




امرأةٌ و قلب
( 1.8k | 0 | 0 )
يا حنانك !
( 1.7k | 0 | 0 )
كأس التيكيلا
( 1.6k | 4 | 1 )
مذكّرات بقلم حُمرة
( 1.6k | 0 | 0 )
مرايا مكسّرةٌ من محاجر
( 1.5k | 0 | 0 )
فجرٌ مستباح
( 1.2k | 0 | 0 )
حين تسكنك النار
( 1.1k | 0 | 0 )
ضربةُ نرد
( 1k | 0 | 0 )
موعدٌ مع الصداع
( 993 | 5 | 3 )
في المقهى
( 971 | 0 | 2 )
فتى الجيران
( 965 | 0 | 0 )
لكازنتزاكي مطارقُ أيضا
( 854 | 0 | 0 )
وردٌ على معصم
( 667 | 5 | 2 )
صدٌّ بطعمِ الوَصل
( 618 | 0 | 2 )
أهلُ الأسى
( 547 | 0 | 0 )
مؤمنة بالأسود و الأبيض
( 514 | 0 | 0 )
بساطورِ حُبٍّ
( 498 | 0 | 0 )
تيهٌ و زُرقة
( 487 | 0 | 0 )
عرّافةٌ في الطريق
( 428 | 0 | 0 )
جنائزُ مضيئةٌ
( 385 | 5 | 0 )
أرتدي كعباً و ألمسُ القمر
( 369 | 0 | 0 )
ماذا تعني المطارق التي تهدِمُ رأسَ العالم
( 367 | 0 | 0 )
جارٌ على الباب
( 362 | 0 | 0 )
موعدُ الباخرة
( 349 | 0 | 0 )
إنّها الواحدةُ
( 304 | 0 | 0 )
حدسٌ مؤتمَن
( 295 | 0 | 0 )
صاحباتي قد علِمنَ
( 279 | 0 | 0 )
أنا امرأة بدائية
( 276 | 0 | 1 )
جناية زهرة
( 264 | 0 | 0 )
عصفورةٌ بين القصب
( 258 | 0 | 0 )
لا رقيب عليك
( 225 | 0 | 0 )
أغنيةٌ لمتحف المدينة
( 224 | 0 | 0 )
شمع أحمر
( 222 | 0 | 0 )
صندوق بلا ساعي بريد
( 221 | 0 | 0 )
مقصلةٌ تلعب القمار
( 210 | 0 | 0 )
سكّانُ رأسِ الغريب
( 209 | 0 | 0 )
لستُ مَن سكبَ الكُحلَ
( 158 | 0 | 0 )
حارسةُ الصمت
( 157 | 0 | 0 )
يموتُ مَن لا يغنّي
( 149 | 0 | 0 )