شتات على ريح الغيب - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


3332 | 0 | 0 | 2




الليـــلُ يعـلــو شُرفـةً بعمــائـهِ
لشتــاتِ غيبٍ هَـزَّ رِيْحُكَ جذعَهْ

إذ غبتَ عنكَ
فمن تفتشُ يا ترى؟؟
فِيْ أي روحٍ أستبينكَ بِضْعَهْ ؟؟

عيناكَ
شاعرتان فوقَ غمامةٍ
حلقتُ صوبهما جناحا لوعَهْ


حلقتُ ...
واتسعتْ عيونكَ
غصتُ ما ابتعدَ المدى عَنْهُنَّ
يحمل صدعَهْ

أنى صعدتُ ..
البعد يهطلُ نجمهُ حولي
وترشقني السماءُ بصفعَهْ

لنزيفِ قُبَّرَةِ المنافي
كَمْ سَرَتْ في الروحِ ترسمُ لي
دروبَ اللوعَهْ !!

تابعتُها وتبادلت أرواحُنا
لِيْ ريشُها ..
ولها خطاي الرَّجْعَهْ

ولها ..
اعتباقُ اللونِ بينَ فَرَاشِهَا
عندَ التلاشي عُري أولِ نزعَهْ

لَنْ تسترَ الأوراقُ عورةَ جُبَّةٍ
للحرفِ تُلبسـه شفيفَ القطعـَهْ

مشت السماواتُ الجراحُ لبعضِها
نسجتهُ
أجساداً ... بلاداً .. دمعَهْ

لتسيلَ من دَمِهِ الظلالُ
لمنتهى الأضواءِ مِنْ فوقِ الجهاتِ السبعَهْ

لملائكٍ ...
من عتمهِ انطفأتْ فأفرغ
في وجودٍ لانكساركَ ضلعَهْ


لحبيبةِ الآزال
ذا إشراقُهَا شمسان ..
يصلبكَ الضياءُ .. اللسعَهْ

وشفاهُهَا تغويكَ
بالتفاحِ سرْ نحوي
تبقتْ في اشتهائكَ جرعَهْ

ومشى...
لتنسكبَ الكواكبُ خلفه
لقصيده المعراج ينبت رفعَهْ

ليعودَ
مقلته السماءُ وغيمة
هربت لذاكرة تحن لشمعَهْ

هذا اشتعالُ الأفقِ
ومضةُ بسمةٍ لبستهُ والآلامُ تبدأ نزعَهْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)