بين يدي شهرزاد - اسماعيل الصياح | القصيدة.كوم

شاعر عراقي له إصدارات: "عندما يشهق البنفسج" و"ذاكرة الرمل" (1970-)


427 | 5 | 0 | 0



لبغداد وهي لا تملّ من التورد
........................
خلّي سبيلَ الحزنِ وابتسمي ،
وتنفسي شيئـــــــــاً من النغَمِ
وتمايلي غصنــــاً،
يرقُّ إذا عزفتْ عليه كواسرُ الألمِ
وتلملمي غيمــــاً ،
يباغِتُني شعراً
يدّسُ الروحَ بالقــلــمِ
رفّي
كجُنحِ فراشةٍ نقلـــتْ سرَّ الزهورِ،
إلى رُبى الكَلمِ
يا شَهقةَ البَوحِ التي رسَمــتْ كلَ الفصولِ ،
بعودِها النَهِمِ
وغوايةَ النايـاتِ ،
في وطنٍ ،
من طوطمٍ ينجو إلى صَنـمِ
كوني بهذا الحُزنِ ،
أغنيـــةً
تُذكي أوارَ الشوقِ بالهِمَمِ
من لؤلؤيِّ الدَّمـعِ زينَتُها ، عينُ القبابِ ،
بمِروَدِ الشَمَمِ
كعروسةٍ أرختْ منائرَهــا
فتلفَّعَ الريحانُ بالنَّسَمِ
وجهٌ طفوليُ الرؤى ،
نَهَـــرٌ
يُفشي حُقولَ الآسِ للحُلُـــــمِ
يا قُبلةً بِكْراً
ممـاهيةً صحوَ الوجودِ
بلذّةِ العـَـــدَمِ
خلّي سبيلَ الحُزنِ ،
غايتـُهــم
رَدمُ الشِفاهِ الخُضرِ
فازدحمي
يا شهرزادُ الكونُ مـــرتَهنٌ في راحَتيكِ
بأنهُـــرٍ سُـــدُمِ
عودي
بألفِ حِكـايـــــةٍ وذري ،
من خانَ عهدَ الحبِّ
للنـــدمِ
كم خاتلتكِ الريحُ عابثــــــةً
والنخلُ في شطّيْكِ
لـــمْ ينـــــــمِ
يا شهرزادُ
فمن هنـــا انبثقـــتْ
حريةٌ صيغـتْ بنـــزفِ دمِ
فاحتاجكِ العشاقُ بوصـــلـــةً
كالثائرين ، لذلك ابتسمي





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.