عظيم اشكرلي | القصيدة.كوم

عظيم اشكرلي

Azem Shkreli

شاعر كوسوفي يعتبر أهم شعراء كوسوفو وواحدا من أبرز شعراء اللغة الألبانية في العصر الحديث (1938-1997)


4202 | 0 | 1 | 8 | إحصائيات الشاعر


يُعد الشاعر الكوسوفي عظيم اشكرلي أهم شعراء كوسوفو، كما يعتبره الكثير من النقاد أبرز شعراء اللغة الألبانية في العصر الحديث. وقد وصفه الشاعر والناقد الكوسوفي أغيم فينتشا بأنه صاحب أفكار عميقة وأراء نقدية حصيفة. كما كتب عنه الباحث روبرت إلسي، الباحث والمترجم المتخصص في الأدب الألباني، مشيراً إلى أن ما يتمتع به من إحساس عميق قد أضفى أبعاداً جديدةً على فهمه للسكان القبلييين الذين يعيشون حياة خشنة في جبال روغوفا، وللعادات والتقاليد السائدة بينهم، ولطريقتهم في الحياة، وما يتصفون به من الحكمة. ولد عظيم اشكرلي في 10 شباط / فبراير 1938، في قرية اشكرلي الواقعة في مرتفعات روغوفا قرب بيا في غرب كوسوفو . فقد والدته وعمره لا يتعدى السنتين، فتولت جدته رعايته. لكنها ما لبثت أن توفيت هي الأخرى وهو لم يزل بعدُ صبيَّا. ورغم ذلك فقد عاش طفولة آمنة ومستقرة. بعد أن أنهى دراسته الابتدائية التحق بمدرسة ثانوية في بريشتينا، وتخرج منها في عام 1961. ثم التحق بجامعة بريشتينا حيث درس اللغة والأدب الألباني، وتخرج في عام 1965. بدأ اشكرلي الكتابة للصحافة اليومية أثناء دراسته، كما شغل منصب سكرتير اتحاد الكتاب كوسوفو. عمل مديرًا للمسرح الإقليمي في بريشتينا من عام 1960 إلى عام 1975. كما عمل لبعض الوقت عضواً في المجلس التنفيذي لاتحاد كتاب يوغوسلافيا. في عام 1975 أصبح مديراً لاستوديوهات السينما في كوسوفو . وقد شغل هذا المنصب إلى أن تم طرده من قبل الإدارة الصربية الجديدة في عام 1991. أصدر اشكرلي مجموعته الشعرية الأولى " البراعم" عام 1960، تلتها مجموعته الثانية "ملائكة الشارع" (1963). وكانت مواضيع المجموعتين مستمدة من ذكريات شبابه. وقد عبر اشكرلي لاحفاً عن عدم رضاه عن هاتين المجموعتين واعتبرهما ضربًا من التمرين لا أكثر. كما أصدر رواية بعنوان "القافلة الزرقاء"(1961). وقد ترجمت الرواية إلى الصربية وطبعت في بلغراد بعد عامين. وفي اواخر الستينيات صدرت له مجموعة شعرية بعنوان"أعرف كلمة من حجر" (1969). وقد أظهرت هذه المجموعة قدراته الشعرية الحقيقية. لكن العمل الذي أبرزه كواحد من أهم شعراء الألبانية هو ديوانه "من إنجيل الصمت" (1997). لم تقتصر أعمال اشكرلي على الشعر، فقد كتب عددًا من الروايات والقصص القصيرة والدراما، ومشاهد الأفلام، والمقالات . كما شارك في تحرير وكتابة الوثائق والرسائل الرسمية الخاصة بالمطبوعة التي تحمل عنوان "الطرق على ضمير أوروبا" (1992) التي أصدرها مجلس الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات في برشتينا. شغلت قضية شعب كوسوفو عقل اشكرلي وقلبه. فقد كانت رغبته الأساسية هي أن يكريس نفسه لتحرير شعبه ونيله حقه في الاستقلال. ولم يكن يطيق البعد عن وطنه. ففي التسعينيات من الفرن الماضي اضطر اشكرلي إلى أن يمضى بعض الوقت في ألمانيا برفقة زوجته، التي كانت تخضع للعلاج الطبي الذي لم يكن متوفرًا لها في كوسوفو. غير أن اشكرلي لم يحتمل البقاء في الخارج مع عائلته، وآثر أن يعود إلى بريشتينا، حيث عاش وحيداً. وكان هذا قرارًا صعبًا بالنسبة له، لكنه أدرك أنه لم يكن أمامه خيار آخر. وقد تكررت تجربة ابتعاده عن أرض الوطن ثانية عام 1993. ففي ذلك العام وُجّهت إليه دعوة لزيارة فيلّا فالدابيرتا في بافاريا لمدة ثلاثة أشهر. وكان في وسع اشكرلي أن يتفرغ للكتابة ويستمتع بالإقامة في هذا المكان الريفي الواقع على سفوح جبال الألب، والذي حوّلته بلدية ميونخ إلى نُزُل وخصصته لاستضافة المبدعين من أدباء ورسامين وموسيقيين ومصورين وممثلين ومصممين وغيرهم. لكن اشكرلي بدأ يشعر بالضيق، ولم يسمح لنفسه بالبقاء أكثر من ستة أسابيع، وقفل عائداً إلى وطنه. استمر اشكرلي يناضل من اجل استقلال بلاده. لكن القدر لم يمهله حتى يرى حلمه يتحول إلى حقيقة واقعة. ففي 25 مايو 1997، وافته المنية في مطار برشتينا بعد أن لامست قدمه تراب وطنه. كرّست الحكومة الكوسوفية جائزة وطنية خاصة باسم اشكرلي أطلق عليها "جائزة عظيم اشكرلي" وتمنخ سنوياً لأحد الكُتّاب البارزين تقديراً لإنجازاته الأدبية. المصدر: نزار سرطاوي

مزايا إنشاء الحساب تسجيل الدخول