الغرفة - آدم زاغاييفسكي | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر وروائي ومترجم ومقالي بولندي حاصل على جائزة نيوستات للأدب عام 2004 وجائزة جريفين عام 2016 وعلى جائزة الإكليل الذهبي عام 2018 (1945-)


623 | 0 |




(إلى ديريك والكوت)

الغرفة التي أعمل بها
المكعبة كنرد
بها طاولة خشبية
بملامح ريفية عنيدة
كرسي كسول
وإبريق شاي له شفاه هابسبرغية غليظة.
عبر النافذة أرى بضع شجيرات ناحلة
غيوما خفيفة
وأطفال مدارس
راضين وصاخبين دوما
أحيانا تومض أضواء السيارات في البعيد
أعلى من ذلك
سطح فضي لطائرة..
الآخرون لا يضيعون أوقاتهم؛
بينما أعمل
يبحثون عن المغامرة على الأرض أو في الفضاء
الغرفة التي أعمل بها
كاميرا مظلمة
عملي هو
الانتظار ساكنا لفترة طويلة
تقليب الصفحات
والتأمل بصبر
وسلبية
لا تنال رضا القاضي بنظرته النهمة
أكتب ببطء
وكأن أمامي مائتي عام لأعيشها
أبحث عن صور غير موجودة
وعندما أجدها أعمل على إخفائها
مثلما أخفي الملابس الصيفية في الشتاء
حينما يضرب الصقيع الفم
أحلم بالانتباه التام
إذا وجدته سأتوقف عن التنفس؛
ربما من الجيد أنني وصلت إليه في مرات قليلة
لكنني أسمع صفير زخات الثلج الأولى
أصغي إلى اللحن الهادئ لضوء النهار
والدوي المشؤوم للمدينة الكبيرة
أشرب من نبع صغير؛
عطشي أكبر من المحيط





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أحمد إمام)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: