فراشات بيضاء - خوان رامون خيمينيث | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر اسباني حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1956 (1881-1958)


882 | 0 |




خيّم الليل بنفسجياً ضبابياً. وعبرَ برج الكنيسة، كانت تتماهل أضواء معتمة خضراء وبلون الشحوب. كان الطريق يسير صعداً مليئاً بالظلال والأجراس وعبقِ العشب والأغاني والتعب والرغبة.

فُجاءةً دلف إلينا من خيمةٍ بائسة، ضائعة بين أكوام كبيرة من الفحم، رجل أسود تماماً، يحمل قبعة ومهمازاً، وقد بدا وجهه القبيح أنه أحمر، للحظة، من بريق لفافة.
وانتفض بلاتيرو.

- لا شيء لتصرّح به؟
- انظر أنت بنفسك... فراشات بيضاء.
كان الرجل يريد أن يغرز مهمازه الحديدي في الخرج ولا أستطيع أن أمنعه. فتحته، فلم يجد شيئاً. ومرَّ الغذاء المثالي حراً، نقياً، دون أن يدفع ضريبة ما.



هذا النص مقتبس من رواية بلاتيرو وأنا ‏المعروفة كذلك بالعربية بحماري وأنا، أو أنا وحماري، وهي رواية كتبها خوان رامون خيمينيث بطريقة السرد باستخدام الشعر الغنائي، يتحدث فيها بطريقة شعرية عن حياة وموت الحمار بلاتيرو

(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ مجلة شعر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: