ما الذي كانَ على الأبيضِ قَوْلُهْ - تشارلز سيميك | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر أمريكي صربي حاصل على جائزة البوليتزر للشعر عام 1990 وجائزة غريفين الشعرية عام 2005 وجائزة الإكليل الذهبي عام 2017 وجائزة الأركانة العالمية عام 2019. يجد النقاد صعوبة في تصنيف الشعر الذي يكتبه؛ فبعض قصائده يظهر نزوعا سرياليا وميتافيزيقيا واضحا، وبعضها يرسم صورا واقعية كالحة لحالات من العنف واليأس، والبعض الآخر يمزج بين هذه وتلك مما يجعل من الصعب وضع حد فاصل بين ما هو اعتيادي وبين ما يفوق المعتاد (1938-2023)


915 | 0 |



“كيف بإمكانِ أيِّ شَيءٍ أبيض أن يكونَ متمايزاً عن أو مُنَقسماً من بياض؟”
إيكهارت


لأنَّي الرَّصَاصَةُ
التي اخترقتْ بالفعلِ كلَّ واحدٍ مِنكُمْ،
فكَّرتُ بكمْ منذُ أَمَدٍ قبلَ أنْ تفكِّروا بيْ
لا زالَ كلٌّ واحدٍ منكم يحتفظُ بمنديلٍ ملطَّخٍ بدمٍ
ليلفَّني فيهْ، لكنّهُ يظلُّ خَاويَاً
حتَّى الرِّيحُ لنْ تبقَ فيهِ طويلاً
بدهاءٍ اختلقتمْ لِي اسماً تلوَ آخرْ،
مزجتمْ الألغازَ وحرَّفتمْ الأمثالْ،
هززتمْ عُلبةَ نَردٍ مغشوشْ،
لكنِّي لم أستجبْ إلى لعناتِكُمْ
لأنِّي قريبٌ منكمْ أكثرَ منْ أنفاسْ
وتطلُّ علينا شمسٌ واحدةٌ عبرَ صَدْعٍ في السَّقفْ،
تجلُبُنِي ملعقةُ شُعاعٍ عبرَ نافذةٍ في الفجرْ
صفيحةٌ ما تكشفني للجُدرِ الأربعةْ
بينما بذيلي أهشُّ على حشراتْ،
لكن ليسَ ثمَّةَ ذيلٌ، والحشراتُ نَوَايَاكمْ

بمثابرةٍ وصبرٍ أُحيَّ أذرعكمْ،
أجعلها في هيئةِ شخصٍ يغرقْ،
ومع ذلك فالبحرُ الذي تغرقونَ فيهِ،
وحتى اللَّيلُ الذي يعلوهُ أيضاً،
هُوَ أنا.

لأنَّي الرَّصاصةُ
التي عَمَّدتْ كلَّ واحدةٍ من حَوَاسِّكُمْ،
القصائدُ مصنوعةُ من ليالي زفافنا التَّوَّاقةْ
غبطةُ الكَلِمَاتِ كما كُتِبت.
الأذنُ التي تستيقظُ عندَ الرَّابعةِ صباحاً
لتسمعَ العشبَ ينمو داخلَ كلمةْ.
ومعَ ذلكَ فإنَّ أجملَ الألغازِ بلا إجابةْ.

أنا الفراغُ الذي يتأبَّطكم مثلُ عُشِّ طَائرٍ مُحاكٍ،
الظَّفرُ الَّذي خدشُ سبُّورةِ نومِكُم السَّودَاءْ،

خذوا رِسَالةْ: من سحابةٍ إلى بَصَلةْ.
قولوا أبداً لم يكن ثمَّةَ خيارٌ حقيقيّ،
أمٌّ مُضنَاةٌ ومُبهمةٌ مسحت مؤخِّراتنا،
نَفْسَ اليُتمِ القدِيمِ علَّمنا التَّوحُّدْ.

أنا أورغنُ طُرُقاتٍ مُمتلئٌ بنوتاتٍ كئيبةْ،
القردُ الذي يرقصُ لصريرِ نغماتكمْ
ولا تزالونَ خائفينْ،
كما وكأنَّنا لم نتزحزحْ عن البِدَايةْ.

الوقت يتحدَّر. نحنُ نسقطُ كليَّةً
بسرعةِ الَّليلْ.
تلك السَّنُ الَّلبنيَّةُ
التي تركتمْ أسفلَ الوِسَادَةْ،
تتبسَّمُ هازئةْ.
..





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أنس مصطفى)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




يوميّات
( 2.6k | 0 | 0 | 1)
اللحظة الأسمى
( 2.2k | 0 | 0 | 2)
عيون مثبتة بدبابيس
( 2k | 0 | 0 | 3)
القَتلة
( 1.9k | 5 | 0 | 1)
الحصاة
( 1.8k | 0 | 0 | 3)
الغرفة البيضاء
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
فندق الجنة
( 1.7k | 0 | 0 | 2)
ضد الشتاء
( 1.7k | 0 | 0 | 2)
شذرات من كتاب "المسخ يعشق متاهته"
( 1.7k | 0 | 0 | 1)
فندق الأرق
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
العويل
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
دكّان قصّاب
( 1.5k | 0 | 0 | 2)
الخلود
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
صرصار
( 1.5k | 0 | 0 | 2)
حين يأتي شهر ديسمبر
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
الدُميَّةُ الخشبية
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
كوميديا الأخطاء
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
سماءُ الخريف
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
على جسر بروكلين
( 1.4k | 0 | 0 | 1)
تفسير جزئي
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
كتاب مليء بالصور
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
قصيدة بلا عنوان
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
بعض نوافذ
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
كان أبي يحب كتب أندريه بريتون
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
أخطاء مطبعية
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
جدجد الأرق
( 1.3k | 0 | 0 | 1)
موسيقى عابرة
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
العاشق
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
حذائي
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
مقبرة على تلّ
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
"دكان حلاقة"
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
عصبتنا
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
فجر الصيف
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
موضوع إيميلي
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
كلّ وقد أضاع سبيل الزّمن
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
معرض القرية
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
أنا آخر الجنود النابليونيين
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
أواخر أيلول
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
ما قاله الغجر لجدتي حين كانت لا تزال صبيّة
( 1.2k | 0 | 0 | 1)
شطرنج مسائي
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
تصفية حساب
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
المكان
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
عجوزان
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
مخلوقات خرافيّة ومناظر طبيعيّة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
رحلة إلى سيثيرا
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
كلمات متداخلة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
كانت المدينة قد سقطت
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
موسيقى ليليّة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
عقول متطوّفة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
ملحوظة زلقت تحت باب
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
الأشياء تحتاجني
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
إلى من في الأعلى
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
تمرين تظليل
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
بطيخ
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
الرجل الداخلي
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
المرايا في 4 صباحًا
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
القصيدة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
في الزقاق
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
أبديّات
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
إمبراطورية الأحلام
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
كانت مارجريت تنسخ وصفة
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
فراشة سوداء
( 1.1k | 0 | 0 | 1)
في زمن جدتي
( 1k | 0 | 0 | 1)
الصوت في الثالثة صباحًا
( 1k | 0 | 0 | 1)
اصطدمتُ بالشاعر مارك ستراند
( 1k | 0 | 0 | 1)
الذبابة
( 1k | 0 | 0 | 1)
الماضي
( 1k | 0 | 0 | 1)
فلنحترس
( 1k | 0 | 0 | 1)
قصيدة الشارع الرابع عشر
( 1k | 0 | 0 | 1)
إلى الكسل
( 1k | 0 | 0 | 1)
اختلطت عليه الشخصيات
( 1k | 0 | 0 | 1)
الإعدام
( 1k | 0 | 0 | 1)
زمن صغار الشعراء
( 1k | 0 | 0 | 1)
مصلحة الآثار العامّة
( 1k | 0 | 0 | 1)
يوم الاستقلال
( 994 | 0 | 0 | 1)
التاريخ
( 987 | 0 | 0 | 1)
الحجر
( 979 | 0 | 0 | 1)
بْلُوز الصباح الثلجي
( 978 | 0 | 0 | 1)
النبيذ
( 977 | 0 | 0 | 1)
حوار إذاعي على الهاتف
( 963 | 0 | 0 | 1)